تشهد حرم الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، الأميرة هناء بنت عبدالله غداً، مزاد"لون حياتهم"في دورته الخامسة، الذي تنظمه اللجنة النسائية لمركز جمعية الأطفال المعوقين في جدة. وقالت رئيسة اللجنة الأميرة لطيفة بنت ثنيان في مؤتمر صحافي عقد أمس"إن الهدف الرئيس من تنظيم المزاد بشكل سنوي هو إبراز مواهب الأطفال المعوقين، ودعم أعمالهم الفنية من خلال الترويج لها، وبيعها في المزاد". وأوضحت أن المزاد يلقى دعماً من قبل العديد من الفنانات التشكيليات السعوديات، سواء اللائي يعملن على تدريب الأطفال المعوقين داخل مرسم الجمعية، أو الفنانات التشكيليات من خارج الجمعية، الأمر الذي ساعد على تطور أداء الأطفال المعوقين وصقل مواهبهم الفنية. ولفتت إلى أن المزاد يهدف إلى صقل مواهب وقدرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم وتحفيزهم لتقديم المزيد من مكنوناتهم الحسية والإبداعية. وقالت:"نحن نعمل على تعريف المجتمع الخارجي بما يملكه هؤلاء الأطفال من قدرات فنية، ودعم المركز مادياً ليتمكن من خدمة هذه الفئة". وأوضحت أن المزاد يسعى إلى زيادة دخل الطفل المعاق من خلال بيع لوحاته في المزاد، خصوصاً وأن فكرة عرض الإنتاج الفني لأطفال المركز في مزاد لبيع لوحاتهم لاقت نجاحاً كبيراً على مدى الأعوام الأربعة الماضية، ما أسهم في رفع دخل هؤلاء الأطفال، لاسيما وأن ريع لوحاتهم يعود لصالحهم. وأشارت إلى أن المزاد لهذا العام يضم أكثر من 50 لوحة فنية، منها لوحات جديدة رسمها أطفال الجمعية، مستخدمين فيها طرقاً حديثة وخامات مختلفة وأفكاراً مبتكرة، أما المتبقي منها فهو فائض السنوات الماضية، وشاركت في رسمها عدد من الفنانات التشكيليات إلى جانب أطفال الجمعية. وقالت الأميرة لطيفة:"إن العمل في اللوحات الجديدة ركز على العمل الجماعي، والذي شارك فيه أطفال المركز من مختلف الإعاقات"، لافتة إلى أن الأطفال المعوقين يملكون حساً إبداعياً، خصوصاً وأن لوحاتهم شملت العديد من المواضيع المختلفة، عبروا فيها عن جمال الطبيعة وأعماق البحر والفلكلور والتراث الوطني. يشار إلى أن عدد الأطفال الذين تتبناهم الجمعية وترعاهم وصل إلى 1200 طفل وطفلة، فيما بلغ عدد الأطفال الذين نجحت الجمعية في دمجهم في مدارس التعليم العام 270 طفلاً وطفلة.