يشهد قطاع زينة السيارات نمواً في المملكة بنسب متزايدة تصل إلى أكثر من 10 في المئة سنوياً، بينما يشهد انخفاضاً في اليابان وأوروبا وأميركا بحسب الدراسات الاقتصادية المتخصصة في سوق السيارات ومستلزماتها بنسبة تصل إلى 90 في المئة عما كانت عليه في عام 1985. أما في السعودية، فالوضع مختلف تماماً، إذ يوضح محمد البراك صاحب محال البراك لزينة السيارت في الرياض، أن السوق تنمو بشكل جيد بما يقارب 10 في المئة في السنة، بسبب زيادة شريحة المستهلكين لتتعدى حجم المبيعات في السوق بليوني ريال سنوياً، مشيراً الى ان زيادة عدد محال بيع زينة السيارات في الأعوام الأخيرة، إضافة إلى دخول وكالات السيارات في مجال توفير وبيع أدوات الزينة، أسهما في انخفاض الأرباح بشكل غير مقلق، لأن هذا القطاع ينمو بشكل جيد لازدياد شريحة الشبان في المملكة الذين يشكلون غالبية الزبائن. ويضيف البراك أن الزينة أصبحت من السلع الاستهلاكية للمجتمع السعودي حالها كحال أية سلعة أخرى يستهلكها السعوديون باستمرار،"لذا نلاحظ زيادة مبيعاتنا عند قبض الموظفين رواتبهم الى جانب تأثر مبيعاتنا بارتفاع وانخفاض السوق المالية، لأن الشبان وهم معظم زبائننا يعتمدون على آبائهم لشراء مستلزماتهم من الزينة، ما يجعل الأمر مرهوناً بمدى تحقيق الآباء للأرباح في السوق ويؤثر سلباً في حال الخسارة". ويضيف البراك أن مواد الزينة تتأثر بارتفاع أسعار النفط وبظهور منتجات حديثة ومتطورة، ففي السابق كانت لا تتعدى أفضل قطعة زينة ألف ريال، أما الآن فالمتوسط يتراوح بين 500 ريال و10الآف ريال، لافتاً الى ان الجنوط المروحية تتراوح بين 25 و40 ألف ريال، أما عن الدول المنتجة للمواد المباعة في السوق السعودية فهي منتجات صينية. أما محمد حمود مدير التسويق بأحد محال بيع زينة السيارات، فأكد أن سوق الزينة تنمو نمواً متصاعداً بشكل مرض للتجار في هذا المجال، فالمبيعات في تزايد ملحوظ في فترات الأعياد والإجازة الصيفية، خصوصاً أن مصنعي الزينة أخذوا إضافة إلى الأمور الجمالية والحاجات الشخصية، تلبية حاجات الأسرة كالتلفزيونات والثلاجات وسلال مختصة في حمل الحقائب، مشيراً الى ان تجارة الزينة تلقى في السعودية رواجاً لا مثيل له في أي مكان آخر ويكفي على ذلك أنه لم يشهد وجود"ستوكات"لا في مخازنه ولا عند بقية محال الزينة. وفي المقابل، التقينا برواد وزبائن محال الزينة، فذكر لنا محمد المقرن أن إكسسورات السيارات بالغة الأهمية عنده ولا يستطيع تخيل نفسه يقود سيارة من دون إدخال الإضافات عليها، التي تشكل شخصيته أمام الآخرين ولا يمانع في إنفاق مصروفه بالكامل بل وطلب الزيادة عليه من أهله في سبيل الظهور بين الوقت والآخر بمظهر جميل ومتجدد، وأضاف تركي الحمدان بأنه من مدمني اقتناء الزينة ويجد في إضافتها لسيارته متعه خاصة تجعله يستمتع بالقيادة والتجول بها ويفتخر كون سيارته لا تشبه سيارات الآخرين. يذكر أن إحصاءات مبيعات السيارات في السعودية تشير إلى أن نسبة تملك السيدات بلغت 40 في المئة وهو ما سيكون له تأثير في سوق الزينة بشكل إيجابي لاهتمام النساء بالزينة بشكل عام.