نظم"منتدى السرد"في نادي جازان الأدبي الأسبوع الماضي، في قاعة الأمير فيصل بن فهد أولى فعالياته، وكانت عبارة عن حلقة تشاورية تضمنت طرح الكثير من المقترحات حول تفعيل المنتدى ليستوعب هموم السرد والساردين. وأثنى رئيس نادي جازان الأدبي الدكتور حسن حجاب الحازمي على المنتديات الثلاثة، التي تعنى بالشعر والسرد والثقافة، ورحب بالحضور الكثيف، مشيراً إلى أنه كان يتمنى ألا يقوم بتقديم اللقاء وأن يقوم به مثقف آخر. واعتبر رئيس منتدى السرد القاص عمر طاهر زيلع، أن المنتدى يعتبر انطلاقة جديدة للتأصيل والتفاعل السردي، ورعاية المواهب السردية، التي حرمت من الرعاية. وقال في معرض حديثه عن السرد:"إذا كان الشعر ليلة الزفاف فالقصة العمر كله"، ثم استعرض المقترحات التي قدمت سابقاً، مؤكداً على أهمية اللقاءات الدورية وأنه سيكون لقاءً واحداً كل شهر، وسيعد له بحيث يكون عند مستوى الطموح. بعد ذلك ألقى الدكتور أيمن بكر ورقة عن تعريف السرد والنظرية السردية وتاريخ النظرية، ووقف عند المقولات السردية الحديثة. بينما قرأ الدكتور أسامة البحيري ورقة عن المقال، إذ عرج على التعريف وعدد أنواع المقالة وتأريخها، وأنه فن برع فيه كبار أدباء العصر الحديث. كما قرأ الناقد سمير جابر عمر ورقته عن تعريف القصة القصيرة وتاريخها، ومما قاله أن القصة القصيرة،"فن مستقل بذاته ويختلف عن الرواية وأصل لها عبر حقبها الغربية ثم العربية". ومن المقترحات التي طرحت للمناقشة: لقاء سنوي للسرد في شكل مهرجان، يدعى إليه كتاب السرد في المملكة، وتناقش فيه الطروحات السردية. ترشيح قاصين وقاصات لمشاركات داخلية وخارجية على مستوى الوطن العربي، حتى يكتسب السرد من خلالهم تجارب مختلفة. لقاء شهري يتضمن قراءات قصصية ونقدية مصاحبة، أما قراءة آخر الإصدارات لكتاب القصة بشكل عام، أو يقتصر على كتاب المنطقة فقط. وطلب محمد الحملي من الحضور ملء الاستبانة الموزعة على الجماهير، خصوصاً كتاب السرد حتى تشكل قاعدة بيانات للقاصين والقاصات، وزودت الاستبانة ببريد الكتروني للتواصل لمن لا يستطيع الحضور من الجنسين. ثم بدأت المداخلات، وكان من أبرز المداخلين الشاعر محمد حبيبي، وأحمد يوسف، وعبدالرحمن موكلي، وعلي زعلة، والعباس معافا، وآخرون إلى جانب عدد من المثقفات.