دعا وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع إلى تفعيل الجهود من أجل مكافحة الأورام السرطانية، وخصوصاً الأورام الليمفاوية منها، ودعم برامج التوعية والتثقيف لجميع شرائح المجتمع بخطورتها. وتأتي هذه الدعوة متزامنة مع مشاركة السعودية اليوم لجميع دول العالم في فعاليات اليوم العالمي للتوعية بالأورام الليمفاوية، الذي يصادف 15 أيلول سبتمبر من كل عام. وفي هذا الصدد، كثفت وزارة الصحة من جهودها للمشاركة في هذه الفعاليات باتخاذ الترتيبات كافة، لإطلاق الحملة التوعوية التثقيفية لمكافحة مرض سرطان الغدد الليمفاوية، التي تنظمها الوزارة بعنوان"نحن معكم". من جهته، أكد المشرف العام على الإعلام والتوعية في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الغدد الليمفاوية تأتي امتداداً لرسالة الوزارة في تعزيز الوعي الصحي، للحد من الانعكاسات السلبية لنقص المعلومات الطبية السليمة. وقال المرغلاني:"إن خطورة هذا المرض ليست خافية على أحد إلا أنه من الضروري معرفة أن العلاج متنوع ومتاح، وله مراحله وتفاصيله، التي تؤدي معرفتها والإلمام بها إلى الطريق السليم". وأوضح أن تخصيص يوم 15 أيلول سبتمبر من كل عام كيوم عالمي لمكافحة الأورام الليمفاوية يؤكد خطورة المرض، ومن ثم ضرورة مكافحته بشتى الوسائل، وتضافر الجهود العالمية والمحلية من جميع المنظمات ذات العلاقة، كمنظمة الصحة العالمية، ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وهيئة الغذاء والدواء الأميركية، وغيرها من المنظمات التي تهتم بهذا الخصوص، للتعريف بهذا المرض، وأسبابه، وأعراضه، ومدى خطورته على حياة البشر. وأكد الدكتور مرغلاني أن الحملة الوطنية التي تباشرها الوزارة تسعى إلى تأسيس قاعدة صلبة من الوعي الصحي، وتعزيز قناعة الناس بأهمية الذهاب إلى المستشفى بصورة مبكرة، وتوعية الأطباء العاملين الذي يقابلون المرضى بالكشف عليهم وتشخيصهم التشخيص السليم، ثم تحويلهم إلى المستشفيات الاختصاصية بشكل سريع، للمساعدة في إنقاذ المريض وسرعة شفائه. ودعا إلى الاستفادة من المعلومات التي تبثها الحملة، من أجل تأسيس فكر جديد، يتعامل مع المرضى بوعي وحكمة. إلى ذلك، أوضحت مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة حسنة الغامدي أن الأورام الليمفاوية تعد من أكثر الأورام استجابة للعلاج بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء تصل إلى 100 في المئة في معظم الحالات، وفي حالات أخرى تصل إلى 80 في المئة، فيما تنخفض إلى 70 في المئة فقط في عدد من حالات الإصابة. وأفادت أن الأورام الليمفاوية تنقسم إلى 20 قسماً، بعضها قاتل وهو نادر، لكن الأورام الشائعة التي تحدث لمعظم الناس تعتبر من الأورام التي يمكن علاجها.