أقدم طيار كندي يعمل في الخطوط الجوية السعودية على الانتحار في محافظة جدة مساء أمس. وأبلغت مصادر أمنية"الحياة"، أن الطيار الكندي البالغ من العمر 43 عاماً، سدد خمس طعنات إلى بطنه، قبل أن يوجه طعنة سادسة إلى منطقة الحلق أودت بحياته. وأوضحت المصادر أن الطيار المنتحر وصل إلى مدينة جدة قبل نحو ثلاثة أيام فقط من إقدامه على الانتحار، وانه يقيم في سكن خاص داخل المجمع السكني للخطوط الجوية السعودية في حي الخالدية. وكشفت المصادر عن العثور على رسالة مكتوبة باللغة الإنكليزية إلى جوار جثة الطيار المنتحر، ويعمل المحققون على ترجمتها بهدف التعرف على محتوياتها، وما إذا كانت رسالة انتحار. وأشارت إلى أن باب الشقة كان مغلقاً من الداخل لحظة وصول رجال الأمن إليها، وهو ما يرجح شبهة الانتحار على الفعل الجنائي في الحادثة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الأدلة الظاهرة في موقع الحادثة تشير إلى انتحار الطيار الكندي، وتنفي - إلى حد كبير - فرضية الاعتداء الجنائي عليه. وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستواصل تحقيقاتها للتأكد من ملابسات الحادثة كافة. وباشر الحادثة مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي، ورئيس تحقيقات الشمال العميد محمد الخضاري، ومدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة العقيد صالح زويد، ومدير قسم شرطة السلامة العقيد علي القريقري، إضافة إلى مساعد مدير الأدلة الجنائية المقدم حاسن الطلحي.