يعاني طلاب جامعة الملك عبدالعزيز مع أول أيام الدراسة للعام الجديد من أزمة سكن يعيشها طلاب الجامعة نفسها في كل عام، ما أدى إلى حدوث حال من القلق بين هؤلاء الطلاب، خصوصاً المستجدين منهم القادمين من خارج مدينة جدة . وطالب عدد من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز إدارة الجامعة بإيجاد حل لمشكلة السكن، في ظل عدم مقدرتهم على إيجاد سكن ملائم في ظل ارتفاع أسعار الشقق السكنية للطلاب. وقال الطالب عبدالرحمن محمد وهو قادم من المنطقة الجنوبية إنه استأجر شقة للعزاب في موقع قريب من الجامعة، نظراً إلى عدم توافر وسيلة مواصلات. وأشار إلى أن كلفة الإيجار الشهري للشقة تصل إلى 700 ريال، إضافة إلى دفع مبلغ ألف ريال كتأمين لمكتب العقار، ما سيزيد من أعبائه المادية. من جهته، لا يزال الطالب أحمد المالكي يبحث عن شقة تكون قريبة من الجامعة. لافتاً إلى ارتفاع أسعار تلك الشقق، إذ وصلت أسعارها إلى 600 ريال للغرفة الواحدة. وأكد أن البحث عن مسكن والأعباء المترتبة عليه سيؤثر على عطائه الدراسي، خصوصاً في الأسبوع الأول، معتبراً أن توفير المكافآت للطلاب في وقتها أحد أوجه الدعم الذي تستطيع الجامعة تقديمه للطلاب في هذه الأزمة. واقترح الطالب سهل السلمي أن توفر الجهات الحكومية بالتنسيق مع التجار مساكن مفروشة، بأسعار تناسب جميع الطلاب. ووصف زميله في الجامعة خالد العرياني وضع الطلاب الحالي بغير المستقر، مشيراً إلى أنه ينفق عشرة آلاف ريال سنوياً كلفة إيجار غرفة صغيرة لا تغطي مستلزمات الكلية ذات الحجم الكبير، مؤكداً أن هذا الأمر يعيقه عند المذاكرة. من جانبه، أكد مصدر رسمي في إدارة سكن الطلاب في عمادة شؤون الطلاب في الجامعة"فضل عدم ذكر اسمه"أن العمل يجري حالياً لإدخال تحسينات عدة على سكن الطلاب الجامعي في أبرق الرغامة. وأشار إلى أن هذا السكن يستوعب أكثر من أربعة آلاف طالب، لافتاً إلى أن أكثر من 1600 طالب مستجد جرى قبول طلباتهم ضمن المرحلة الأولى للحصول على السكن الجامعي. وفي ما يتعلق بالرسوم التي تفرض على طلب الحصول على سكن، أوضح المصدر أن الرسوم التي تدفع هي 1500 ريال للفصل الدراسي الواحد، منها 500 ريال كتأمين تعاد إلى الطالب في حال خروجه من السكن الجامعي.