أكدت المديرية العامة للمياه في منطقة المدينةالمنورة أنها بدأت باكراً في إنجاز مشاريع لمصلحة ترشيد استهلاك المياه، وهي الحملة التي تنفذها وزارة المياه والكهرباء. وقالت المديرية في بيان لها حصلت"الحياة"على نسخة منه، إنها أنجزت ثمانية مشاريع، وهي:"إنجاز مخطط إرشادي عام للمياه حتى عام 1460ه، وتنمية الآبار والبحث عن مصادر جديدة، والإحلال والتجديد لشبكات المياه القديمة والتالفة، والإحلال والتجديد للعدادات بعدادات ذات تقنية حديثة، وتطوير أسلوب تشغيل وصيانة الشبكات واستخدام المعدات الحديثة، وتحديث المواصفات الفنية لمشاريع تنفيذ الشبكات، وتحسين أسلوب تنقية مياه الصرف الصحي باستخدام المعالجة الثلاثية، والمشاركة في حملة توعية المواطنين لترشيد الاستهلاك. وتقود السعودية حالياً عبر وزارة المياه والكهرباء، حملة كبرى لترشيد استخدام المياه، مركزة على نواح عدة، في مقدمها: أن الإسراف في استخدام المياه مخالف لتعاليم الدين الإسلامي، ومحاولات خفض معدلات استهلاك المياه، والمحافظة على الاحتياطي المتبقي من المياه في الخزانات الجوفية، ومواجهة الاحتياج المتزايد على المياه نتيجة الاتساع العمراني وزيادة عدد سكانها وتحقيق الخطط التنموية، والحد من صرف الأموال المتزايد في إنتاج المياه واستخراجها وتحليتها. وفي ما يخص ترشيد استخدام المياه في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، طرحت المديرية العامة للمياه، دراسة خاصة بإعادة استخدام مياه المغاسل في السيفونات بعد معالجتها لتنفيذها بالمباني التجارية والسكنية الكبيرة. وتحقق هذه الدراسة، مزايا اقتصادية عدة، فهي توفر 40 في المئة من مياه الشرب وتوفير كبير في كلفة معالجة مياه الصرف الصحي بالمحطات، وحددت المديرية خمس وسائل لتحقيق ترشيد استهلاك المياه، الأولى هي الاقتصادية وتتمثل في استعمال أدوات صحية اقتصادية ووسائل تحكم ميكانيكية للمياه في الشبكات داخل المنازل، وسلامة الخزانات الأرضية والعلوية والتجهيزات والتركيبات الداخلية للمباني والمنشآت الحكومية، وتنقية مياه المغاسل وإعادة استخدامها.كما تشمل الوسائل دراسة استحداث الأنظمة واللوائح والتعليمات التي تحد من فقدان المياه أو تعرض مرافق المياه للتلف، وتحديث لائحة المخالفات ومقدار الغرامات وتقدير التعويضات، إضافة إلى الحد من استهلاك المياه في الصناعات المختلفة، وجدوى إمكان الاستفادة من المياه المعالجة بحسب ظروف كل صناعة، والتأكيد على أهمية استبدال الشبكات والخطوط القديمة، وأخيراً ترشيد استهلاك المياه بتعميق ونشر التوعية بين الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة.