أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس ان إسرائيل"أعطت الضوء الأخضر"لناقلتي نفط للدخول الى مرفأي بيروت وطرابلس لتأمين المحروقات الى السوق اللبنانية التي تحتاج إليها بعد وصول المخزون الى الخط الأحمر بفعل الحصار الإسرائيلي. ولفتت وكالات الإغاثة الى ان"المخزون في محطات الوقود ومواقع ضخ المياه ومراكز الطاقة الكهربائية في لبنان بدأ ينفد". وأعلنت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي لوكالة"رويترز"كريستيان بيرثيوم عن"التفاوض في شأن الناقلتين الموجودتين قبالة قبرص، كي تتوجها الى ميناءي بيروت وطرابلس". وتحمل احداهما 50 ألف طن من الفيول اويل زيت الوقود، والأخرى 37 ألف طن من المازوت الديزل. ولم تتمكن بيرثيوم من تحديد موعد وصول الناقلتين. وينسق برنامج الغذاء العالمي عملية ارسال معونات دولية للبنان في الازمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. تفتيش اسرائيلي وعلمت"الحياة"من مصادر في قطاع النفط أن الاسرائيليين فرضوا شرطين للسماح لهذه السفن بالدخول، تمثلا في الإصرار على تفتيش السفن المحملة بالمحروقات قبل وصولها الى المرفأين، وفي عدم السماح لها بالمبيت في المرفأين ليلاً. واعتبرت أن من شأن هذين الشرطين أن يعوّقا عملية التفريغ وأن يؤخرا عملية التسليم. اذ لفتت الى أن قدرة سفن من هذا الحجم على التفريغ يومياً في غضون الساعات الثلاث أو الأربع التي ستتوافر لها تصل فقط الى حدود 3000 طن للناقلة الواحدة، ما يعني أنها تحتاج الى عشرة أيام تقريباً للانتهاء من التفريغ اذا احتسبنا الوقت الذي تستغرقه عملية التفريغ والخروج والعودة في اليوم الثاني والتفتيش مجدداً، الا اذا تمكنت الاممالمتحدة من ايجاد طريقة أخرى. وسألت المصادر نفسها، هل ستوافق السلطات الجزائرية على تفتيش الباخرتين العاملتين لمصلحة"سوناطراك"؟. وأعلنت المصادر أن الكميات المفترض تسليمها، تكفي الطلب وضمن أوضاع التقنين الحالية، مدة تتفاوت بين أسبوع وعشرة أيام. البنزين وكشفت المصادر النفطية ل"الحياة"عن وجود ثلاث ناقلات نفط أخرى محملة بمادة البنزين في البحر الأبيض المتوسط، تم التعاقد معها قبل الحرب، ويمكن أن تصل الى لبنان خلال أيام معدودة في حال الحصول على الموافقات اللازمة لدخولها. واستمرت سوق البنزين أمس على حالها من التأزم، وازدحام السيارات أمام المحطات التي فتحت أبوابها للتزود بالمادة، ودائماً ب"كوتا"لا تتجاوز عشرين ليتراً. وعلى خط الكهرباء، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أمس عن"خفض التغذية بالتيار معدل ساعتين اضافيتين يومياً في معظم المناطق، بسبب العدوان الاسرائيلي على منطقة بعلبك الذي سبب أضراراً في خطوط التوتر العالي 220 كيلوفولت دير نبوح - كسارة، ما أدى الى عدم تشغيل مجموعة إضافية في دير عمار لعدم إمكان تصريف كامل إنتاج المعمل". وأكدت أنه على رغم الصعوبات التي تعترضها"تعمل جاهدة لتصليح العطل وإعادة الوضع الى طبيعته بالسرعة الممكنة". سوق بيروت والبورصة شهدت سوق القطع في بيروت أمس هدوءاً، وأفادت مصادر مصرفية ل"الحياة"الى أن حجم العمليات بلغ نحو 40 الى 45 مليون دولار. أما في بورصة بيروت، فاستقرت أسعار أسهم"سوليدير"من الفئتين"أ"و"ب"على 16.53 دولار وكذلك استقرت أسعار اسهم المصارف. وبلغ عدد الأسهم المتداولة 60110، بقيمة 1.330 مليون دولار.