أعلن مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن اللجنة المشكلة لدرس موقع مصلى النساء في"صحن الطواف"، وهي المساحة الخارجية للطواف حول الكعبة المشرفة، توصلت إلى اقتراح نقله إلى موقعين آخرين. وقال بيان"رئاسة شؤون الحرمين": إن اللجنة اقترحت استبدال الموقع الحالي المخصص للنساء، في صحن المطاف لأداء الصلوات المفروضة، بموقعين آخرين يطلان مباشرة على الكعبة المشرفة، يقعان في الشرفة الشمالية للدور الأرضي: الأول بين باب الفتح وباب الندوة، والثاني بين باب المدينة وباب الحديبية، وهذان المكانان أكثر ملاءمة للنساء فهما أكبر مساحة، إذ تبلغ مساحة الموقع الحالي في صحن المطاف نحو 630 متراً مربعاً، بينما مساحة الموقعين ضعفها. راجع ص5 وقال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور أسامة البار، في تصريح إلى"الحياة":"القرار يحل إشكالية ازدحام النساء في صحن الطواف، فقد كان من الصعب توسعته". وشدد يقول:"القرار يراعي في ظل الظروف الحالية والمساحة المتاحة في الحرم". وكان الموقع الحالي لصلاة النساء في صحن الطواف، قبل اقتراح استبداله، شهد جدلاً وحراكاً ثقافياً ودينياً طوال الأعوام الماضية، طالب فيه مثقفون سعوديين بتوسعة مساحته لإتاحة الفرصة للنساء للصلاة بعيداً عن الزحام. عوضاً عن نقله. وأضاف بيان"رئاسة الحرمين": أن اللجنة المكونة وبعد أن تلقت ملاحظات واقتراحات بشأن الموقع المخصص للنساء المعد لأداء صلاة الفرض في صحن المطاف وبتوجيه من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، أجرت دراسة توصلت فيها إلى ثلاث نتائج رئيسة، الأولى، أن صحن المطاف معد لاستيعاب الحركة، وقد يأخذ الطائفون أكثره، ويصل الأمر أحياناً إلى انتشارهم في كامل الصحن في أوقات الذروة في رمضان والحج. أما النتيجة الثانية، فهي أن التنظيم المعمول به حالياً يعطي الفرصة للنساء لأداء ركعتي الطواف في مواقع متعددة من صحن المطاف، جلوسهن للتنقل والنظر إلى الكعبة في جميع الأوقات. وأكدت النتيجة الثالثة للدراسة أن المكان المخصص حالياً للنساء داخل صحن المطاف معد لتمكينهن من أداء الصلوات المفروضة ومنع اختلاطهن بالرجال، وتبين أن الطاقة الاستيعابية لهذا المكان محدودة، وأنه بالإمكان إيجاد مواقع مطلة على الكعبة بطاقة استيعابية أوسع تفي بالمتطلبات، وأن هناك أماكن مخصصة طوال الوقت للنساء في شرفة الدور الأرضي مطلة على الكعبة.