أفاد البنك السعودي الهولندي أن 84 في المئة من إجمالي عدد المكتتبين في شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان استخدموا الوسائل والحلول التقنية، وان الذين ذهبوا إلى البنوك للاكتتاب يعادل عددهم النسبة المتبقية وهي 16 في المئة. وأوضح البنك في بيان أن"هذا ما يفسر عدم ملاحظة ازدحام أو تجمعات أمام فروع البنوك، وهذا يعد نجاحاً كبيراً لشركة البحر الأحمر والبنك السعودي الهولندي مدير الاكتتاب ومتعهد التغطية، بطرح واستحداث وتسخير حلول إلكترونية لم يسبق العمل بها في الاكتتابات السابقة، ما يسّر الاكتتاب وعالج كل السلبيات السابقة لاكتتابات"البحر الأحمر"التي نجحت في القضاء على المظاهر السلبية كافة الناتجة من الازدحام والوقوف في طوابير أمام فروع البنوك، ولم يكن الإقبال ضعيفاً كما ظن البعض، بل تمت تغطية الاكتتاب مرتين خلال أربعة أيام". وأشارت الإحصاءات الى أن نحو 50 في المئة من المكتتبين اكتتبوا عن طريق أجهزة الصراف الآلي المتوافرة في طول المملكة وعرضها، وكان ممثل البنك السعودي الهولندي مدير الاكتتاب ومتعهد التغطية ذكر أن البنك اختبر قبل بدء الاكتتاب مباشرة كل قنوات الاكتتاب الإلكترونية أكثر من مرة للتأكد من فاعليتها. وأشار المراقبون الى سلاسة عملية الاكتتاب وسهولتها من خلال الآليات والحلول التي تم توفيرها واستخدمها المكتتبون، وهي شبكة الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصراف الآلي والاكتتاب المباشر من خلال جميع فروع البنوك السعودية، كما سبق وأعلنت شركة البحر الأحمر في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل بدء الاكتتاب مباشرة، عن قيامها بطباعة 3 ملايين نموذج اكتتاب لتيسير عملية الاكتتاب، واستخدام الوسائل والحلول الإلكترونية والتقنية والتقليدية. وهذا ما فسر تلاشي أي ازدحام أو شكاوى من المواطنين.وأشارت التقارير الصادرة عن البنك السعودي الهولندي إلى أن البنوك السعودية استلمت حتى ظهر الأربعاء حوالى 473779 طلباً من استثمارات الاكتتاب وتم استلام نحو1217425680 ريالاً، علماً بأن الاكتتاب سيغلق في 21 آب أغسطس الجاري ورد الفائض سيبدأ يوم 28 من الشهر نفسه. يذكر أن شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان كانت استبقت الاكتتاب بالإعلان عن النتائج المالية للشركة للعام المالي المنتهي في 31 آذار مارس 2006، التي أظهرت ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 28 في المئة، ليصل هامش الربح إلى 29.7 في المئة، إذ حققت الشركة إيرادات تصل إلى 420.6 مليون ريال، وصافي أرباح 124.9 مليون ريال. وهذا يعكس بوضوح قدرة شركة البحر الأحمر على تحقيق نمو قوي ومستمر في معدلات الأرباح، وإيجاد عوائد مجزية على استثماراتها. فقد تضاعفت صافي الإيرادات أكثر من خمسة أضعاف خلال أربع سنوات، ويظهر الأداء القوي للشركة خلال عام 2006 بوضوح أن الشركة بدأت بالفعل جني ثمار استثماراتها، خصوصاً ضخ مبلغ 150 مليون ريال نقداً في رأسمال الشركة خلال 2005، وتمكنت الشركة بنجاح من توسيع وتوزيع عملياتها عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وبذلك تجنبت الاعتماد على سوق واحدة وأصبح بالإمكان اختيار العقود الأكثر ربحية على امتداد نطاق جغرافي واسع ومن مختلف القطاعات، كما وضعت الشركة النتائج المالية للأعوام المالية المنتهية في آذار 2003 و2004و 2005، ضمن نشرة الاكتتاب ووفرتها للجميع منذ وقت باكر، من خلال موقع الشركة وموقع هيئة السوق المالية على الإنترنت، وقامت بتوزيع النسخ المطبوعة على البنوك كافة، كما نشرتها في عدد من الصحف اليومية. وحرصاً على الشفافية والوضوح، نظمت الشركة قبل بدء الاكتتاب سلسلة من اللقاءات مع رجال الأعمال والمهتمين والمصرفيين في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، وقدمت لهم عرضاً مالياً شاملاً ودقيقاً، وأجابت عن كل استفساراتهم.