تواصل المملكة العربية السعودية إرسال مساعداتها إلى المتضررين اللبنانيين من جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على أراضيه، عبر جسور جوية وبحرية وبرية، وذلك تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد رئيس جمعية الهلال الأحمر بالإنابة الدكتور صالح بن حمد التويجري، ان الجمعية تستعد لإرسال أكثر من 100 شاحنة سعودية إلى لبنان محملة بمواد طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق، وقال الدكتور التويجري: إن جمعية الهلال الأحمر السعودي في انتظار وصول القافلة التي غادرت من كل من الرياضوجدة. وعن الظروف التي ستمر بها القافلة قبيل وصولها إلى لبنان قال سيتم تسهيل مهتمها هناك ومن ثم يتحرك باقي الجسر البري من الاغاثة. واشاد الدكتور التويجري باهتمام وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بمسألة إيصال المساعدات السعودية إلى الأشقاء اللبنانيين بشكل عاجل. كما أثنى الدكتور التويجري على دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه القضية الإنسانية اللبنانية، مشيراً إلى أنه تجرى اتصالات مستمرة وتنسيق متكامل مع جميع الفروع لإيصال الإغاثة في أسرع وقت ممكن. واختتم حديثه بان المساعدات السعودية الأخيرة التي تم إرسالها في 33 شاحنة وصلت إلى المستشفى السعودي الميداني، إذ جرى دعم المستشفى بالعديد من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تم تقديم سيارة إسعاف متطورة وحديثه إلى الصليب الأحمر اللبناني. وأشار إلى اننا ننتظر إعادة فتح مطار بيروت حتى نتمكن من استخدام الطائرات لإيصال المساعدات. وكانت السعودية سيّرت 30 شاحنة متوجهة عن طريق البر إلى لبنان، تحمل على متنها 660 طنا من المواد الغذائية والطبية ومساعدات للأشقاء اللبنانيين، وغادرت 15 شاحنه مدينة الرياض، فيما غادرت ال15 شاحنة الأخرى مدينة جدة متوجهة إلى مدينه دمشق في طريقها إلى بيروت لتصل إلى المستشفى الميداني السعودي الذي أقامته المملكة هناك. وتتضمن المساعدات 580 طناً من المواد الغذائية، و80 طناً من الأدوية الطبية، إضافة إلى سيارة إسعاف وجرافة. من جهة أخرى، يستعد المستشفى لفتح قسم خاص للتبرع بالدم بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، للإسهام في توفير الدم للمحتاجين في مختلف المستشفيات، وذكر أن"المستشفى يمتلك ثلاجة تستخدم لحفظ الدم تتسع إلى نحو 200 وحدة نقل دم". إلا أن هذه الخطوة تواجه بعائق في تشغيلها.