وضعت الشؤون الصحية في جازان خطة لرش منازل المواطنين في أكثر من 1722 قرية حدودية، لمواجهة احتمال انتشار الملاريا والبلهارسيا، نتيجة السيول التي حملتها للمنطقة الأودية العابرة للحدود السعودية - اليمنية. راجع ص4 وأكد مدير الشؤون الصحية في جازان الدكتور محسن الطبيقي، ل"الحياة"، أنه سيبدأ السبت المقبل رش المنازل والرش الفراغي حولها في القرى المحددة ضمن الخطة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الخطة الدائمة المكافحة لنواقل المرض في المنطقة التي تستمر ثمانية أشهر ابتداءً من شعبان كل عام. وأكد أنه تم طلب تعزيز فرق المكافحة البالغ عددها 100 فرقة لزيادة طاقمها عن 700 عامل، لمكافحة نواقل الأمراض في أودية المنطقة التي تقدر بالعشرات، لافتاً إلى تحديد فرقة لكل وادٍ، ووضع حد أدنى من الأطوال لا بد أن ينجزها العامل يومياً. وأضاف أن الشؤون الصحية مستمرة في أعمال الرش، ورفعتها من دورتين خلال كل ثلاثة أشهر، إلى ثلاث دورات، مشيراً إلى وجود ملاحظين لعمل العمل ومراقبين لعمل الفرق لضمان الدقة في تنفيذ أعمال الرش بالأطوال المحددة على الأودية. وتفقد مدير الشؤون الصحية في جازان الحدود السعودية - اليمنية في منطقة جازان، إذ شملت جميع المحافظات الحدودية والشريط الحدودي في محافظات سامطة، والحرة، والعارضة، للوقوف على سير عمليات الرش ومكافحة المستنقعات، وشدد على ضرورة سرعة رش المستنقعات التي تشكلت نتيجة جريان الأودية العابرة للحدود السعودية - اليمنية. وأكد الطبيقي أن أعمال المكافحة المستمرة في منطقة جازان حدت من تكاثر نواقل المرض، كاشفاً عن تحوط الجهات المعنية في جازان من الأمطار القادمة للمنطقة من اليمن عبر الأودية. وفي المقابل، طمأن المدير العام لفرع الزراعة في جازان المهندس محمد بن شريم، السكان من مخاطر انتشار الباعوض في المنطقة، مؤكداً وجود 48 فرقة ميدانية تتولى أعمال الرش للمستنقعات الكبيرة. وأضاف، أن الفرق الميدانية المكونة من ثلاثة أشخاص بينهم فني، مدعومة بطائرة رش مروحية، تتولى رش السدود ومستنقعات السيول الكبيرة، إضافة إلى طائرتين مجنحتين احتياط يتحركان وقت الحاجة. وأوضح أن الاختبارات اليومية لحجم انتشار الباعوض في المنطقة منذ نزول الأمطار منخفضة حتى الآن، ولم تتجاوز 94 باعوضة في المصيدة خلال اليوم الواحد، مشدداً على أن هذه الأرقام تعد متدنية جداً بالنسبة للأرقام العالمية. وأشار إلى عدم وجود نفوق بين الحيوانات نتيجة السيول الأخيرة.