تواصل المملكة العربية السعودية إرسال مساعداتها إلى المتضررين اللبنانيين من جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على أراضيها، عبر جسور جوية وبحرية وبرية، وذلك تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وسيرت السعودية أمس 30 شاحنة، متوجهة عن طريق البر إلى لبنان، تحمل على متنها 660 طناً من المواد الغذائية والطبية مساعدات للأشقاء اللبنانيين، وغادرت 15 شاحنة مدينة الرياض، فيما غادرت ال15 الأخرى مدينة جدة متوجهة إلى مدينة دمشق في طريقها إلى بيروت، لتصل إلى المستشفى الميداني السعودي، الذي أقامته المملكة هناك. وأوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي بالنيابة الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن تسيير الشاحنات يأتي تنفيذاً لأمر خادم الحرمين بتقديم المساعدات الغذائية والطبية والعلاجية العاجلة للشعب اللبناني الشقيق، جراء ما يواجهه من عدوان اسرائيلي مدمر، نتج منه تشريد وتهجير آلاف الأسر اللبنانية من قراها ومدنها. كما يأتي بناء على توجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقال:"ان جمعية الهلال الأحمر السعودي قامت بالتنسيق مع الصليب الأحمر، لتسهيل مرور الشاحنات التي تحمل المساعدات السعودية وتأمين دخولها إلى بيروت". وأوضح الدكتور التويجري، أن المساعدات تتضمن 580 طناً من المواد الغذائية و80 طناً من الأدوية الطبية، إضافة إلى سيارة إسعاف وجرافة، مشيراً إلى أن هناك قوافل مماثلة ستتوجه إلى لبنان تباعاً خلال الأيام المقبلة.