عادت التقنية لتلعب دوراً بارزاً مع انطلاق اليوم الأول للاكتتاب في الأسهم المطروحة لشركة"البحر الأحمر لخدمات الإسكان"، والمقدرة ب 9 ملايين سهم تمثل 30 في المئة من رأسمال الشركة. وبحسب مصادر مصرفية، فإن يوم أمس لم يسجل إقبالاً كبيراً من المساهمين على الاكتتاب في الأسهم المطروحة، مرجعين ذلك إلى نقاط عدة، أهمها: أن عدد الأسهم المطروحة يعد قليلاً جداً، مع توقعات الاقتصاديين بانخفاض معدلات الربح، إضافة إلى اعتراض بعض المساهمين على قيمة علاوة الإصدار التي يعتبرونها مرتفعة". وعلى رغم ذلك، فإن المراقبين يتوقعون أن يتحرك المساهمون وبصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة قبل إغلاق الاكتتاب، لشراء الأسهم المطروحة، وبالتالي تغطية الاكتتاب لأكثر من مرة، كما حصل في الشركات المطروحة للاكتتاب العام في السابق. وكانت شركة البحر الأحمر حددت سعر السهم الواحدة ب 58 ريالاً، وبحد أدنى عشرة أسهم، في حين يبلغ الحد الأعلى 25 ألف سهم، وأعلنت أن الاكتتاب سيستمر لمدة عشرة أيام في جميع البنوك المحلية. وأمام ذلك، أكملت فروع المصارف المحلية المنتشرة في مدينة جدة تجهيزاتها لاستقبال المواطنين، من خلال توفير عدد من المخيمات تفادياً للزحام، على رغم توجه معظم المساهمين إلى الاكتتاب عن طريق الصراف الآلي، أو الهاتف المصرفي، أو عن طريق الإنترنت. ومن المنتظر أن تعلن شركة البحر الأحمر خلال الشهرين المقبلين عن افتتاح مصنع جديد في منطقة الخليج، بكلفة تصل إلى 35 مليون ريال، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على مصنع الشركة في الجبيل خلال العامين الماضين، إضافة إلى إبرام عقود استثمارية في أميركا الجنوبية. ووفقاً لذلك، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور ماجد القصبي، أن الشركة تملك المحفزات الحقيقية للنمو والمنافسة داخل السوق، وأن مجالات الاستثمار وخططها التوسعية وما ينتظر من مستقبل الشركة، كفيل بإنجاحها خلال الفترة المقبلة. وشدد القصبي على أن آليات المصارف المحلية وكل القطاعات ذات العلاقة، بدأت تتعامل مع المكتتبين بالشكل المطلوب، وفق الخطة الفنية المعدة لذلك من مدير الاكتتاب والمصارف المحلية المشاركة في العملية الحالية.