سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تواصل جهودها لنزع فتيل الأزمة اللبنانية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين . خادم الحرمين يشدد من الباحة على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات
شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس، على ألا فارق بين منطقة وأخرى، وأن الدولة لا تفرق بين مواطن وآخر. مؤكداً أن الجميع يتساوون في الحقوق والواجبات. وبدأ الملك عبدالله خطابه لأهالي المنطقة بالقول:"أبنائي وإخواني وأعزائي، يسرني أن أكون بينكم اليوم في منطقة الباحة، التي منحها الله جلت قدرته المناظر الساحرة والطبيعة الجميلة، ومنح أهلها الخصال الحميدة والشيم الكريمة، وأود أن أقول أمامكم ما سبق أن قلته مراراً، وهو أن هذه الدولة لا تفرق بفضل الله بين منطقة ومنطقة، ولا بين مواطن ومواطن". وخاطبهم قائلاً:"لا توجد في نظر دولتكم مناطق قريبة ومناطق نائية، فكل ذرة من ذرات هذا الوطن قريبة للقلب، ولا يوجد في نظر الدولة مواطن محظوظ ومواطن محروم". مشدداً بالقول:"فكل المواطنين سواء في الحقوق والواجبات". وقال:"أيها الأبناء... أيها الإخوة، لقد ضرب أبناء هذه المنطقة مثالاً طيباً في المواطنة الصالحة منذ توحيد المملكة، وهم يجوبون أنحاءها ويعملون في مختلف أرجائها، لا يفرقون بين شمال أو جنوب، ويبذلون من الجهد ما جعلهم يحققون الكثير من المنجزات في القطاعات العامة والقطاعات العسكرية والأعمال التجارية، فاستحقوا، نعم استحقوا، من الوطن الشكر والتقدير، لأنني أتمنى أن تعم هذه النظرية المواطنين كافة". وقال:"لا توجد لدينا أوطان صغيرة عدة، بل وطن كبير يفتح ذراعيه لكل مواطن. إن مشاعر الوحدة الوطنية لا تعترف بالمساحات، كما أن الشعور بالولاء لله ثم للوطن". مقدماً شكره لهم على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال. إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أهمية التحرك الديبلوماسي المكثف الذي وجّه به خادم الحرمين الشريفين، والرسائل التي وجهها وينقلها وزير الخارجية لرئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، ورئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الروسي، والتي تدعو بوضوح وقوة إلى الضرورة القصوى لوقف إطلاق النار، ووضع حد لنزيف الدماء والدمار الذي توقعه إسرائيل بلبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، والحاجة إلى تضافر جميع الجهود لتمكين الحكومة اللبنانية من بسط كامل سيادتها على التراب اللبناني بأكمله، وفق ما جاء في اتفاقات الطائف وجلسات الحوار الوطني اللبناني، التي شاركت فيها جميع الفئات في لبنان، وتحميل إسرائيل مسؤولية الدمار والترويع الناتج من حربها الشاملة على لبنان الشقيق. وكذلك ما تطرقت إليه المحادثات المهمة التي أجراها ولي العهد مع الرئيس الفرنسي في باريس، كما أكد المجلس أن على الدول الكبرى أن تمارس مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، نحو العمل على إيقاف فوري لإطلاق النار في لبنان. وكان خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس في بداية الجلسة، على أن المملكة تواصل جهودها الحثيثة والمستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لنزع فتيل الأزمة اللبنانية والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني، أن المجلس أكد استمرار الدعم الرسمي والشعبي للإخوة الأشقاء في لبنان وفلسطين، عبر جميع القنوات الحكومية والشعبية، للمشاركة في تخفيف المعاناة التي تسببها الاعتداءات الإسرائيلية التي تخالف كل المواثيق والعهود والاتفاقات الدولية، وأن هذه المشاركة تأتي ترسيخاً للسياسة السعودية الثابتة في هذا المجال. وأبدى المجلس ثقته بأن حملة التبرعات الشعبية التي ستبدأ الأربعاء المقبل، ستكون - بإذن الله - تجسيداً حياً للمؤازرة الشعبية الغامرة في المملكة للشعب اللبناني الشقيق. وعلى الصعيد المحلي، أوضح وزير الثقافة والإعلام أن المجلس ثمّن ما أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، من إنشاء جامعة عالمية في المملكة تختص بالبحوث التقنية والدراسات العليا، وتستقطب الكفاءات العلمية العالمية من جميع أرجاء العالم، وموافقته على أن يطلق عليها اسم"جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية"، وما يعنيه ذلك من دعم لحركة البحث العلمي، وتأكيد دخول المملكة مجال صناعة المعرفة. وحضّ المجلس جميع الجهات الحكومية على تخصيص جزء ملموس من موازاناتها السنوية لأغراض البحث العلمي، وإدخال التقنيات الحديثة في أعمالها. إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على محضر اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الحادي والخمسين، الخاص بترتيب الأوضاع التنظيمية والوظيفية للمجالس البلدية، وتوفير الوظائف اللازمة لها، وفق ما جاء في المحضر الوزاري سالف الذكر. كما وافق المجلس على تعيينين بالمرتبتين ال15 وال14، وذلك على النحو الآتي: تعيين علي بن ناصر بن دهش الوزرة على وظيفة وكيل الوزارة للتعليم بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة التعليم العالي. وتعيين عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الهزاع على وظيفة وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة الثقافة والإعلام. من جهة أخرى، شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس حفلة أهالي منطقة الباحة، بمناسبة زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، يدشّن خلالها مجموعة من المشاريع التنموية، ويضع حجر الأساس لمشاريع أخرى. وتفاعل خادم الحرمين الشريفين بسرور مع فقرات حفلة الأهالي، التي اقتصرت على إلقاء الكلمات الترحيبية من أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز، فيما كان الملك عبدالله أعلن رغبته قبل وصوله إلى الطائف، ومنها إلى الباحة، في اقتصار مظاهر احتفالات الأهالي على الكلمات الخطابية والقصائد، تجاوباً مع الوضع المؤسف بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان، بيد ان الباحيين الذين ألّفوا كما ألّف أهالي الطائف"أوبريتاً"غنائياً وطنياً، ترافقه رقصات شعبية من الموروث الثقافي، ابتكروا ما يبهج الجميع من دون الخروج على رغبة خادم الحرمين الشريفين، إذ سرّ الملك عبدالله بأنشودة لطفلة من الباحة تغنت بكلمات وطنية حماسية، فيما أنشدت زميلتها قصيدة قصيرة، ثم صافحهما الملك عبدالله وقبلهما وتبادل الحديث معهما، ونثرت مجموعة الأطفال على قائدهم ورداً من حدائق الباحة. وكان الأمير محمد بن سعود اعترف في كلمته بعجز قلمه عن التعبير عن معاني الحب والافتتان بالروح العربية الأصيلة التي فطر عليها خادم الحرمين الشريفين، ثم ألقى بدوره الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة الأهالي، التي حملت فيضاً كبيراً من مشاعر أبناء المنطقة رجالاً وشيوخاً ونساءً وفتية، وجدد فيها الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ثم ألقى الشاعر ناصر بن سعيد الغامدي قصيدة شعرية، بدأها بالحديث عن خصال خادم الحرمين الشريفين وولي عهده النبيلة، فيما خصص جزءاً من القصيدة للحديث عن أوضاع المنطقة والعالم وروح العصر، بطريقة أبهجت الحضور. وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى منطقة الباحة عصر أمس، قادماً من محافظة الطائف، في مستهل جولة تفقدية لها، يطلع خلالها على أحوال المواطنين، ويلتقيهم ويستمع منهم، ويضع حجر الأساس ويدشّن عدداً من المشاريع التنموية المهمة، وذلك ضمن زياراته التفقدية لجميع مناطق المملكة. وكان في استقبال الملك عبدالله في مطار الباحة، أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة الباحة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز. وعند وصول خادم الحرمين قدمت له طفلتان باقتين من الورد، فيما كانت مجموعة من الأطفال تنثر الورد في طريق الملك عبدالله، ترحيباً بمقدمه الكريم، وكان يلاطفهم بأبوة حانية بإعادة نثر الورد على رؤوسهم. إلى ذلك، صافح - حفظه الله - مستقبليه من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين. ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين، وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمراء وعدد من كبار المسؤولين. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر محافظة الطائف في وقت سابق أمس، وكان في وداعه في مطار الطائف محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن داود الفايز، ورئيس بلدية محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين. من جهة أخرى، هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بمناسبة ذكرى يوم الجمهورية لبلاده. وأعرب الملك عبدالله في برقية بعثها إلى الرئيس التونسي، باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمه، عن أصدق التهاني الودية، مقرونة بالتمنيات الأخوية بموفور الصحة والسعادة له، والتقدم والازدهار لشعب تونس. كما هنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الرئيس التونسي بهذه المناسبة وبعث ببرقية مماثلة أعرب فيها عن أصدق التهاني القلبية، وأطيب التمنيات الأخوية بموفور الصحة والسعادة له ولشعب تونس الشقيق التقدم والازدهار.