كشفت دارة الملك عبدالعزيز عن عزمها المشاركة في فعاليات مهرجان عكاظ التراثي والثقافي الأول الذي تنظمه محافظة الطائف في الفترة من الأول إلى العاشر من شهر رجب المقبل، بمعرض توثيقي خاص عن مدينة الطائف ومراكزها. ويضم المعرض صوراً فوتوغرافية ووثائق ومخطوطات، وعرض لمشاريع الدارة وبرامجها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، والمحافظة على مصادره. ويلقي الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري محاضرة في الندوة التعريفية"عكاظ الرمز والتاريخ"، التي ستنطلق أيام المهرجان عن سوق عكاظ، وأثرها في إثراء الأدب العربي الجاهلي، وتداعيات انعقاد هذه السوق على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. كما تنظم الدارة بالتعاون مع إدارة المهرجان لقاءً نسائياً ضمن فعاليات المهرجان، حول مشروع توثيق الروايات الشفوية للتعريف به وبأهدافه وإنجازاته وضرورته العلمية، كجانب مكمل للتاريخ المكتوب، ودور المرأة في إنجاح ودعم هذا المشروع العلمي الوطني، عبر توثيق الأحداث والأخبار المهمة، إضافة إلى رصد تطور وظائف ومهمات المرأة داخل بيئتها ومجتمعها عبر التاريخ السعودي. ودعت الدارة المواطنين إلى المشاركة بما لديهم من مخطوطات ووثائق خاصة أو عامة، بعرضها خلال فترة المهرجان، مشيرة إلى أنها رصدت للمرة الأولى جائزة لأفضل وثيقة مشاركة في العرض، قيمتها عشرة آلاف ريال، وتم تشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض لتحديد الفائز بها. ولفتت إلى أن أنشطتها خلال المهرجان ستتضمن بث رسائل توعوية تؤكد أهمية المحافظة على الوثائق التاريخية كقيمة ثقافية ووطنية، وضرورة التعاون مع الدارة في حفظها والاهتمام بها. وأوضح الدكتور السماري أن مشاركة الدارة في هذا المهرجان الذي يحمل اسمه دلالات تاريخية عميقة في تاريخ الجزيرة العربية، تأتي انطلاقاً من أهدافها في حفظ التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية، وارتباطاً بهذا الموقع التاريخي الذي كان يمثل تجمعاً اجتماعياً وثقافياً مهماً في تاريخنا الأدبي. وأكد أن الدارة تسعى دائماً للوجود في المناسبات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تحقيق الوصول إلى فئات المجتمع كافة، للتعاون معها في حفظ التاريخ وآثاره، على اعتبار هذه الغاية مسؤولية مشتركة بين الجميع. وقال الدكتور السماري:"إن الجائزة التي رصدتها الدارة لمسابقة أفضل وثيقة لا تهدف إلى المكافأة بقدر ما هي تحويل الوثيقة أو المخطوطة أو المصدر التاريخي عموماً من الاهتمام الفردي الخاص، إلى الاهتمام العام المنظم والدقيق، إضافة إلى رفع قيمة الوثيقة أو المخطوطة المنفردة، عبر ربطها بسلسلة الوثائق والمخطوطات الأخرى، وهذا هدف رئيس للدارة، تسعى إلى تنفيذه ضمن خططها التوعوية والتنفيذية المقبلة".