لم تدم الأزمة، التي تلقاها الجمهور السعودي الشهر الماضي، طويلاً بعد الخروج المر للمنتخب الكروي الأول من نهائيات كأس العالم في ألمانيا، إذ سرعان ما اطمأن على مستقبل الكرة السعودية، بعد إعلان نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات، الأمير نواف بن فيصل عن إنشاء أكاديميات لتعليم كرة القدم في بعض المدن، من أجل بناء قاعدة صلبة، تكون منبعاً دائماً لتدعيم حضور الكرة السعودية في جميع المحافل الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية. وزاد اطمئنان الجماهير"الخضراء"، عقب الحضور اللافت الذي يقدمه منتخب الناشئين في بطولة الخليج الرابعة المقامة حالياً في مدينة أبها، إذ قدم لاعبوه رسالة للجماهير والمتابعين كافة، مفادها أن"مستقبل الكرة السعودية بخير". إذ رسم لاعبو"الأخضر الصغير"صورة جميلة في أبها، من خلال الأداء الفني اللافت الذي قدموه في اللقاءين اللذين جمعا المنتخب السعودي بعمان والبحرين، والذي تفوق فيهما مستوى ونتيجة. ويضم منتخب الناشئين عناصر موهوبة، وجدت الصقل الفني التدريبي من الجهاز الفني، بقيادة المدرب السويسري جون ماري كونز، واهتمام إداري من مدير المنتخب سلمان القريني، كاللاعبين محمد الشريف وعبدالله العنزي وعبدالله مجرشي وعبدالله العتيبي ويحيى دغريري وخالد عواجي ويحيى الشهري وثنيان المطرفي ونواف العابد ونواف موسى وعبدالرحمن البخاري. وتعد مشاركته الحالية في بطولة الخليج مراحل تحضيرية كبيرة لخوض غمار نهائيات كأس آسيا للناشئين، التي ستقام في أيلول سبتمبر المقبل في سنغافورة والتي يسعى إلى تحقيقها، وبلوغ نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل دام 17 عاماً. وإلى جانب"الأخضر الصغير"هناك في مدينة الطائف معسكر إعدادي لمنتخب الشباب، الذي تنتظره، هو الآخر، بطولة كأس آسيا للشباب في أواخر تشرين الأول أكتوبر المقبل في الهند، ويستعد لها بقيادة مدربه البرازيلي جليسون نونيس بكل قوة، من أجل المنافسة على الظفر بلقبها وبلوغ نهائيات كأس العالم أيضاً. وحرصت لجنة المنتخبات على إعداد برامج خاصة لمنتخبي الناشئين والشباب من أجل بناء قاعدة صلبة للمنتخب الاول. وبذلك تطمئن الجماهير السعودية على مستقبل كرتها بوجود تلك الروافد التي تنتج أجيالاً كروية موهوبة.