تزخر الكرة السعودية بين مثيلاتها في منطقة الخليج العربي بوجود قاعدة صلبة من اللاعبين الموهوبين الذين يدعمون منتخباتها الناشئين والشباب والأولمبي والأول وقادوا تلك المنتخبات الوطنية لتحقيق بطولات وإنجازات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والقاري، وذلك بفضل الدعم والاهتمام اللذين يوليهما الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لهذه المنتخبات. وسجل منتخب الناشئين إنجازاً عالمياً عام 1989 إبان حصوله على كأس العالم للناشئين في اسكتلندا. وأعقب ذلك الإنجاز الكروي حضوراً لناشئي"الأخضر"على المستويين الآسيوي والخليجي، إذ هيمن في الأعوام الأخيرة على البطولة الخليجية. أما منتخب الشباب فقد سجل حضوراً على المستوى الآسيوي، وكان دعامة قوية مع المنتخب الأولمبي للمنتخب الأول بإمداده بلاعبين في المراكز كافة. أما المنتخب الأول الذي يعد الأبرز بين كل المنتخبات الوطنية فقد سجل حضوراً وتفوقاً على المستوى الخليجي بحصوله على كأس الخليج للمرة الأولى عام 1996 في الإمارات والذي سبقه الإنجاز العالمي الأول بتأهله إلى نهائيات كأس العالم 1994 آنذاك في أميركا، وقبل ذلك أيضاً كان له حضور آسيوي بحصوله على كأسي آسيا عامي 84 و88 وأيضا عام 96 في الإمارات وكأس العرب عام 2003 في الكويت وقبل ذلك عام 2000 في قطر. وخلال تلك الأعوام المديدة التي تنوعت فيها إنجازات"الأخضر"كانت عناصره مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين سجلوا أجيالاً ذهبية للكرة السعودية والذين هم نتاج ينابيع المنتخبات الوطنية السنية التي دُعم المنتخب الأول بهم. وذلك ما يميز كثيراً الكرة السعودية، وأخيراً سجل منتخب الناشئين إنجازاً كبيراً بتأهلهم إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة في سنغافورة عقب فوزه على منتخبي عمان ولبنان بثمانية أهداف لكليهما. وقدم ناشئو"الأخضر"حضوراً فنياً كبيراً أكدوا به أن قاعدة الكرة السعودية ما زالت صلبة وما زالت غنية بالمواهب الكروية. ويعد منتخب الناشئين الحالي والمنتخبات التي سبقته في الأعوام الماضية والذين أصبح لاعبوها عناصر فعالة مع المنتخب الأول نتاج عمل الإدارة المشرفة التي يرأسها الأمير نواف بن سعد التي قدمت جيلاً ذهبياً من اللاعبين الموهوبين أمثال محمد العنبر وأحمد الصويلح وعيسى المحياني وسعد العبود، وصالح بشير وسعد الحارثي وياسر القحطاني وعبداللطيف الغنام وأحمد عطيف وناجي مجرشي وعبدالله الدوسري وأسامة المولد وعساف القرني وطارق الحرقان وعبده حكمي وجابر حقوي وسلمان الخالدي وعبدالعزيز السعران وسعد الذياب الذين يعدون حالياً ركائز أساسية لفرقهم الكروية. ويقوم المشرف العام على المنتخبات الوطنية السنية الأمير نواف بن سعد بتقديم الدعم والاهتمام لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، إذ تنتظر الجماهير السعودية تأهل"شباب الأخضر"عن المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية التي ستنطلق مبارياتها في الدمام الأربعاء المقبل ليتأهل هو الآخر إلى نهائيات كأسي آسيا والعالم للشباب.