يركز منتدى آل الزامل، الذي انطلق قبل نحو شهر، على القضايا الاقتصادية في ندواته التي تُعقد مرة واحدة كل شهر، ويحاول تسليط الضوء على مشكلات اقتصادية وخدمية تهم المواطن، ويوضح الكاتب نجيب الزامل أن المنتدى مختلف عن بقية الأندية الأدبية والثقافية، بطرحه مواضيع لا تتطرق لها في العادة المنتديات الأخرى. هنا حوار قصير معه حول أهداف المنتدى. متى بدأت فكرة إنشاء منتدى آل الزامل؟ - نشأت فكرة المنتدى من مشاركتي في الحوار الوطني، ويختص المنتدى بالاقتصاد، ولذلك لا يزاحم المنتديات الثقافية في المنطقة، ولتميز"الشرقية"في الناحية الاقتصادية والفكر التطبيقي إلى جانب عدم وجود منتدى اقتصادي - اجتماعي قررنا فتح المنتدى، وفي الوقت نفسه لا نسحب البساط من أي ناد آخر، لوجود اختلاف في الطرح والفكرة، خصوصاً الجوانب التي لا تغطيها بقية الأندية مثل الدائرة الاقتصادية والدائرة الخدمية - الاجتماعية. ويطمح المنتدى إلى تكوين منهج تفكيري - اقتصادي، يؤهل الناس للمشاركة في صنع القرار الاقتصادي، وليس اقتصاره على الأجهزة الحكومية فقط، إضافة إلى إخراج المسؤولين من العزلة التي تعبر عن الخوف في بعض الأحيان، وفي الوقت نفسه لا نضع المسؤول تحت المجهر من الأعضاء، ولكن سياسة المنتدى تقديمه للجمهور والحوار معه في ما يتعلق بإدارته. هل يقوم المنتدى بالتنظير والإسهام في وضع حلول؟ - لا طبعاً، نحن لا نعطي ما لا نملك، ولكن عندما يبدأ الناس في إزالة حاجز الخوف والتوهم ويبدأون في الحديث عن مشكلاتهم نعتبر هذه نتيجة، وعندما يحضر مسؤول ما ويتحدث، سيبدأ الآخرون في الحضور والمشاركة في الحديث. وعبر هذا التواصل بين المسؤول والجمهور تحل أمور كثيرة. هل تستهدف تعرية المسؤول أمام الجمهور في المنتدى؟ - لا نعري أي مسؤول أمام الجمهور، بل نحاول أن نرفع الحاجز بينه وبينهم، وإعادة صقل المفاهيم مرة أخرى، ويسود بين الناس أن المسؤول لا يستقبل احداً، وأن مديري المكاتب يتكلمون نيابة عنه، وهنا يبدأ الناس في التحدث بأن المسؤول يتعالى عليهم، مع انه في وظيفة لخدمتهم، فلماذا هذا الغرور؟ وكيف سيخدمهم وهو يتعالى عليهم؟ وأي مسؤول يعتقد أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وكيف سيقابل الناس ويعمل عملهم وهناك مشاغبون وهناك من يختلقون المشكلات وهم موجودون دوماً في مكتبه مطالبين بحل مشكلاتهم، ولدى كل مسؤول وجهة نظر في الاستجابة لمقابلة الناس، وكل لديه تبريره الخاص في عدم مقابلتهم. إلا أننا في المنتدى نحاول تثقيف الناس الذين يلتقون بالمسؤول من دون تضييع وقت عمله ومن دون ضوابط رسمية، بحيث يتفاعلون مع النقاش في شكل بناء. وفي الوقت نفسه هناك جمهور أذكى من المسؤول نفسه ومن معه، ونحاول إتاحة الفرصة لهم لعرض ما لديهم من مقترحات وتقارير ودراسات، قد تخفى على كثير من الاختصاصيين في إدارة ذلك المسؤول. وهناك من يعيش هم فكرة وحيدة تصبح شغله الشاغل، بينما الموظف يعتمد على فكرة مصاغة على ورق فضلاً عن الحواجز الأخرى من روتين وتقارير وأبحاث تنتظر دورها في الأدراج. بينما الأشياء غير المنظورة مفيدة جداً. هل يمكن الاستفادة من الخبراء من خارج المنطقة؟ - طبعاً المجال مفتوح للمشاركة أمام الجميع، وبدأنا في الفكرة، ولكن نريد من الناس مساعدتنا في بلورة هذه الفكرة، ونتمنى من الجمهور أن يرشح أسماء مسؤولين لاستضافتهم في المنتدى، وأوضحنا ذلك في بيان أهداف المنتدى، إذ انه لا يمثل أي احد أو فكر من آل الزامل، أو يعبر عن فكر معين أو توجه محدد. هل سيتم منح مجال لمشاركة المرأة في فعاليات المنتدى؟ - الآن نجهز المكان لذلك، ويعرف الجميع أن لدى المرأة قيمة فكرية عالية جداً، ولو تلاحظ فإن المرأة تميزت في مستوى التعليم عن الرجال. وحرصنا على مشاركة المرأة في عملية الفكر التجريبي، عبر تجهيز مكان يحافظ على خصوصيتها، وليس هناك مانع من استضافة مسؤولة مثلما يحدث مع الرجال، ومناقشتها في أمور عملها أو أمور اجتماعية واقتصادية وثقافية، إن دعت الحاجة، حتى لا يحدث نقاش علني مثلما نراه في بعض الصحف هذه الأيام، وما يصاحبه من إساءات علنية لمسؤولات.