بدأ المزارعون في محافظة الخرمة طرح إنتاجهم من فاكهة البطيخ في الأسواق، والذي يعد ثاني أهم منتج زراعي تصدره المحافظة بعد التمور. وكشفت تقارير عدة عن تميز محافظة الخرمة 300 كيلومتر جنوب شرق محافظة الطائف في إنتاج كميات كبيرة من فاكهة الصيف المعروفة بالمذاق اللذيذ، وعلى رأسها ثمار البطيخ المعروفة شعبياً ب"الحبحب"، إذ تزرع هذه الثمار على مساحات شاسعة من الأرض تقدر بنحو عشرة آلاف هكتار تقريباً. وأوضح التقرير أن زراعة البطيخ تمر بمراحل تحضيرية عدة، تبدأ بتحضير المزارع للتربة عبر حرثها، وإضافة الأسمدة الطبيعية والكيميائية عليها، ومن ثم بذر الحبوب فيها. وتعد بداية شهر ذي الحجة من كل عام أفضل وقت لزراعة البطيخ وتستغرق زراعته مدة تتراوح بين 90 إلى 100 يوم قبل جنيه، وتقدر كلفة زراعة الهكتار الواحد بين خمسة إلى عشرة آلاف ريال، فيما ينتج الهكتار حمولة ما يقارب 30 سيارة نقل صغيرة. ويصاب البطيخ كغيره من المزروعات الأخرى بالعديد من الأمراض، كالذبول، والمن، والتربس، والعنكبوت، والذبابة البيضاء. وتعالج هذه الأمراض بالمبيدات التي توفرها وزارة الزراعة في مختلف المناطق السعودية عبر صرفها للمزارعين، علاوة على عمل جولات ميدانية لرش المزروعات، والإشراف عليها. وبعد جني المحصول يبدأ المزارعون في تسويق منتجاتهم من ثمار البطيخ، من طريق بيع كامل المزرعة على تجار البطيخ أو بيعه مجزءاً في الأسواق المنتشرة في أنحاء البلاد، وتصدير جزء منه إلى الدول المجاورة. وكشف الكتاب السنوي ال18 لوزارة الزراعة السعودية أن المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بالبطيخ في السعودية في العام 2004 وصلت إلى 17.187 ألف هكتار، فيما وصل حجم الإنتاج إلى أكثر من 331 ألف طن. وذكر التقرير أن للبطيخ فوائد عدة منها أنه يساعد على غسيل الكلى، وهو مفيد للمصابين بالروماتيزم، ومدر للبول، وعلاج للامساك، نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، ويقي عصيره من مرض التيفوئيد، وبذوره لها قيمة غذائية عالية لاحتوائها على بروتين بنسبة 42 في المئة من وزنها، ونحو 15 في المئة سكر ونشاء، وال27 في المئة زلاليات، كما يحتوي على فيتامين A وفيتامين C، والحديد، والفوسفور، والمغنيسيوم، وغيرها.+