ترقُّب ... قلق ... تفاؤل، تلك هي حال السعوديين قبل انطلاق اللقاء الثاني الذي يجمع منتخب بلادهم مساء اليوم والمنتخب الأوكراني المدجج باللاعبين المحترفين بقيادة النجم الخطير شيفشينكو. أمام المنتخب التونسي الشقيق، وفي الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة خسر"الأخضر"نقطتين كانتا ستجعل المهمة أسهل أمام المنتخب الأوكراني، لكن العزاء الوحيد أن اللاعبين تخلصوا في تلك المباراة من عبء المونديال السابق والذي شهد خسارة غير طبيعية من"وصيف بطل العالم"منتخب المانيا، وكذلك نتائج المباريات الودية، واستعادوا الثقة في إمكاناتهم وقدرتهم على مقارعة صفوة المنتخبات العالمية، بل وتحقيق نتائج إيجابية. سفير الكرة العربية والآسيوية مطالب اليوم بعكس الصورة الحقيقية لتطور الكرة السعودية، وإثبات جدارتها بالوجود في أكبر التظاهرات الكروية العالمية للمرة الرابعة على التوالي. ولذلك فمن المتوقع أن يدخل باكيتا بتشكيلة المباراة الأولى نفسها، والتي شهدت مشاركة مبروك زايد في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع رضا تكر وحمد المنتشري كمتوسطي دفاع حسين عبدالغني في مركز الظهير الأيسر ويقابله في الجهة اليمنى أحمد الدوخي، أما خط الوسط فسيوجد فيه المحورين عمر الغامدي وخالد عزيز والأخير، قد تسند إليه مهمة مراقبة شيفشينكو كظله، إلى جانب محمد نور ونواف التمياط وسعود كريري، وهذا الثلاثي ستكون من مهامه مساندة المهاجم الوحيد ياسر القحطاني في حالة تسلم الكرة، فيما يعود الجميع إلى المناطق الدفاعية عندما تكون الكرة في حوزة الفريق الخصم. أما التغييرات فستكون بحسب سير أحداث المباراة ومن المتوقع الزج بلاعب الخبرة سامي الجابر، إلى جانب المهاجم الشاب القادم بقوة لعالم النجومية حسن معاذ. البطء في بناء الهجمات وأخطاء التمرير كانت محور عمل المدير الفني باكيتا، والتي حرص على علاجها خلال الأيام الماضية وسيكون منهج المنتخب السعودي التركيز على الدفاع، ومن ثم تطبيق الهجمات المرتدة السريعة من أجل خطف هدف يربك الخصم ويمنح الثقة والفوز إلى اللاعبين. وفي الجانب الأوكراني، ليس هناك خيار إلا الهجوم والفوز لا سيما بعد الخسارة الأولى أمام إسبانيا بأربعة أهداف نظيفة، وهذا النهج سيمنح الأخضر فرصة في استغلال التقدم وتطبيق الهجمات المرتدة والتي عادةً ما تثمر عن نتيجة إيجابية. يظل الحذر من ولوج هدف مبكر مطلب مهم جداً أمام فريق يبحث عن التسجيل سيكون تأخير التسجيل عامل ضغط شديد على لاعبي كرواتيا قد يسهم في ارتباك لاعبيه وبالتالي هجماته. تمنياتنا ل"الأخضر"بالتوفيق والفوز، لأنه يعني التأهل للمرة الثانية في تاريخ المشاركات في المونديال. يذكر أن المنتخب السعودي تأهل في أول مشاركة له عام 1994 في أميركا إلى الدور الثاني، لكنه لم يستطع تكرار الإنجاز في مونديالي فرنسا 1998 وكوريا واليابان 2002.