شددت إمارة منطقة الرياض على أن رجال الأمن باشروا، وقت تسلم البلاغ شفوياً، البحث عن الطفلة ابتهال بنت سلطان المطيري 3 أعوام التي اختفت قبل نحو شهرين. وأوضح بيان صادر عن الإمارة تلقت"الحياة"نسخة منه أمس، أنه"منذ تلقي الشرطة البلاغ عن تغيبها شفوياً وقبل تدوينه رسمياً من شقيقها متعب في تمام الثانية والنصف ظهراً من يوم الأربعاء الموافق 7-3-1427ه، الذي أفاد فيه بأن آخر مرة شوهدت فيها الطفلة في منزلهم هو الواحدة ظهراً، تم انتقال عدد من دوريات الأمن في مركز المحافظة إلى الحي الذي تسكن فيه الطفلة وذووها وإجراء عمليات بحث واسعة عنها". وأضاف البيان أنه جرى تشكيل فريق بحث مشترك من جميع القطاعات الأمنية، وأجري مسح للحي بأكمله وفتشت المدارس والمباني التي في الإنشاء والحدائق والأسواق المجاورة والأراضي الفضاء والمنازل المهجورة ومخلفات البناء. وأشار إلى أن"دوريات سيرت في الوقت نفسه في المحافظة وأسواقها التجارية ومساجدها للبحث عن الطفلة ودوريات أخرى اتخذت من مداخل المحافظة وطرقها الخارجية نقاط تفتيش للبحث عنها، ووسعت دائرة البحث والاشتباه من خلال قيام حملات أمنية مكثفة تم فيها تفتيش مواقع وأماكن خارج نطاق الحي السكني لها، بل خارج النطاق السكاني ليشمل المزارع والاستراحات وغيرها من المواقع". ولفت إلى أن شرطة منطقة الرياض لم تغفل توسيع دائرة البحث والتحري خارج محافظة المجمعة، فتم التعميم الفوري عنها مرفقاً به صورتها الشخصية على جميع الجهات الأمنية في المملكة، وشرط المناطق، وشمل التعميم منافذ الخروج من السعودية، وشكل فريق بحث على مدار الساعة، انتقل إلى عدد من المناطق والمدن والمحافظات للتحقق من البلاغات التي وردت للأجهزة الأمنية عن وجود طفلة تشبه المتغيبة في عدد من مدن السعودية، كما أن إجراءات البحث شملت من يقبض عليه من المستولين ومعه أطفال". وقال البيان إن"شرطة منطقة الرياض لم تغفل الجانب الإعلامي في هذه القضية من خلال ما ينشر، عن الطفلة المتغيبة، وآخر المستجدات في قضيتها أولاً بأول، ونشر صورتها ورصد مكافآت مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات تفيد في الدلالة عليها". وشددت إمارة منطقة الرياض على أن المكلفين بمتابعة اختفاء الطفلة ابتهال بنت سلطان المطيري يستشعرون بكل اهتمام ومسؤولية الحال النفسية التي يعيشها ذوو الطفلة المفقودة، وأن كل واحد منهم يتعامل مع تلك القضية وكأن الطفلة المتغيبة ابنته، انطلاقاً من مسؤوليتهم الأمنية والإنسانية والاجتماعية تجاه أسرة وذوي المتغيبة. وأكدت أن هناك جهوداً تبذل من رجال الأمن"بما فيها الإجراءات السرية التي لا يمكن إعلانها أو كشفها لمصلحة البحث عن الطفلة". ودعت المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الإمارة في تقديم أي معلومات تؤدي إلى كشف غموض اختفائها. وأعربت عن أملها أن"يدرك من يتناولون هذه القضية بالتعليق، مدى حساسية ما ينشر عنها سواء بالنسبة إلى ذوي الطفلة أو بالنسبة إلى الجهود الأمنية، آملين منهم الابتعاد من كل ما يعوق التحقيق أو يشتت الجهود، فمثل هذه القضية لا تحل بالأحلام والرؤى، وإنما بتكاتف الجهود من الجميع".