تواصلت الأحداث الدراماتيكية والمثيرة في لعبة كرة اليد وتحديداً في مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية، التي شهدت مساء أمس تأهل فريق القادسية للمباراة النهائية لبطولة الأمير سلطان لكرة اليد، بعد فوزه المثير على فريق النور بنتيجة 37-31 في مباراة مددت لأربعة أشواط إضافية بعد أن انتهت في وقتها الأصلي 26-28، وفي الشوطين الإضافيين الأولين 28-28، قبل أن تتحول المباراة إلى شبه ملاكمة وتحديداً في الشوط الرابع من الوقت الإضافي عندما كان القادسية متقدماً بنتيجة 24-30، إذ سقط لاعب القادسية مسلم عبد رب النبي أرضاً بعد أن تلقى لكمة من أحد لاعبي النور، ولم تمض سوى ثوان قليلة ليسقط قائد فريق القادسية رياض الحجي فاقداً الوعي بعد أن تلقى لكمة خطافية من قائد فريق النور فاضل آل سعيد، تسببت في شج حاجبه كما هو في لقاءات الملاكمة، ليسقط الحجي أرضاً في منظر أثار جميع الحضور، وتوقفت المباراة عشر دقائق لإنقاذ الحجي الذي نقل إلى المستشفى في سيارة الإسعاف، ولم تتوقف الأحداث عند ذلك بعد أن غضب لاعبو القادسية الذين تأثروا بمنظر زميلهم المصاب، ليقوم عبدالله الدوسري بخلع قميصه وركل الكرسي وثلاجة المياه، وكان لوجود رجال الأمن دور في تهدئة الأمور التي كادت أن تزداد اشتعالاً، بعد أن حدثت مشكلة جانبية خارج اللقاء بين المشرف على يد الخليج عبدالله العجيب وبين أحد حكام كرة اليد، الذي كان يرتدي زياً رسمياً، إذ استهجن العجمي الأحداث محملاً لجنة المسابقات ما يحدث من أمور، ليفاجأ بسيل وابل من السب والشتم من الحكم مبارك العبيد وتدخلت الشرطة واحتوت الموقف، وبعد مداولات بين العجمي والعبيد قبل الأول التنازل عن حقه في مقابل تدوين حادثة اعتراض العبيد بالشتم والسب، وهو ما حصل في الأخير، ودون ذلك في محضر في الشرطة. ولا تعد هذه الحادثة الأولى، إذ سبقها عدد من الحوادث كان من بينها حادثة قتل في أحد اللقاءات، إضافة إلى سلسلة من أحداث العنف بين اللاعبين. من جهة أخرى، تأهل فريق الأهلي بعد فوزه الكبير والقوي على نظيره فريق الوحدة بنتيجة 19-13، في اللقاء الذي جمع الفريقين في صالة الرئاسة العامة في مدينة جدة في دور نصف النهائي، وكان الشوط الأول انتهى 11-7 للأهلي.