تمكن مفتشون جمركيون في منفذ الرقعي على الحدود السعودية - الكويتية الأسبوع الماضي، من ضبط ذخيرة أسلحة وحبوب مخدرة في حوزة مسافرين كويتيين كانوا في طريقهم إلى المملكة. واستطاع مفتش في الجمرك ضبط 55 ألف طلقة لسلاح من نوع"خرازة"مخبأة في سيارة من نوع"جيب"يقودها مواطن كويتي، برفقته سيدتان، فيما كانوا يستعدون إلى دخول محافظة حفر الباطن. وبعد إنهاء إجراءات الدخول في الجوازات وتسجيل السيارة في الجمرك، قام مفتش بتفتيش السيارة، كإجراء اعتيادي، إذ لم يعثر في بداية الأمر على ممنوعات، بيد أن مفتشاً آخر في قسم المتابعة أراد التحقق من السائق، بعد أن تبين له أنه ضُبط في وقت سابق، أثناء محاولته تهريب طلقات صيد. فأمر المفتش بتحويل المركبة إلى قسم الورشة التابعة للجمارك، وبعد تفكيك أجزاء في السيارة، تفاجأ الموظفون بالعثور على مخزن أسلحة كامل، يحوي نحو 55 ألف طلقة، تُستخدم عادة كذخيرة لسلاح من نوع خرازة، يكثر استخدامه في الصيد، وبخاصة الطيور الصغيرة والضبان. كما تمكن مفتش في المنفذ من ضبط ثلاث محاولات لتهريب حبوب مخدرة، مع طلاب كويتيين، يدرسون في مدارس حفر الباطن. وكشف مصدر في الجمرك أن"الكميات المضبوطة صغيرة جداً، وهي للاستخدام الشخصي". وأشار إلى"زيادة عدد محاولات تهريب هذه النوعية من الحبوب المخدرة، مع بدء اختبارات الثانوية العامة، وبخاصة من جانب الطلاب، الذين يستخدمونها، لاعتقادهم أنها تساعدهم على المذاكرة والتركيز، بينما الواقع أنها تمثل خطراً كبيراً عليهم". وأضاف أن"مفتشي الجمارك يشددون الرقابة خلال هذه الفترة على المقبلين من الخارج، والتحقق من عدم حيازتهم مثل تلك الحبوب المخدرة"، والحبوب التي تم ضبطها ليس من نوع"الكبتاغون"المعروف، فهي تمثل خلطة تُستعمل فيها حبوب الأسبرين المطحونة مع كميات من الجبس الأبيض.