قرأت الكاتبة بدرية البشر، مساء الأحد الماضي، فصولاً من روايتها"هند والعسكر"الصادرة حديثاً عن دار الآداب، بيروت، في مركز لومييغ للسيدات، ضمن نشاطات المركز في تفعيل النشاطات الثقافية الأدبية. وألقت فادية وأمجاد محمد من أعضاء برلمان الطفولة في جريدة"الحياة"بعضاً من القصص، ورحبت فادية، باسم جريدة"الحياة"، بالكاتبة، مشيرة إلى رعاية الجريدة للأمسية، انطلاقاً من أهمية الفعل الثقافي في المجتمع من جهة، وأهمية القاصة البشر كقلم مؤثر في المشهد الثقافي من جهة ثانية. وناقش أعضاء البرلمان فادية محمد، وأمجاد محمد، وحنين باجنيد، وهيا الشمري وآخرون، رواية"هند والعسكر". وقالت بدرية البشر:"أنا لست هند، ولماذا اخترت اسم هند فلأنها تعبر عن قافلة من النساء، وأعتقد أن العمل الإبداعي لا يمكن ان يكون خيالياً 100 في المئة، او واقعياً أيضاً، ولكن الإبداع هو التقاط الواقع وإعادة نسجه، لأن مثل شخصية أم هند هي من امهات عدة شاهدتهن وحتى والدها، وشاهدت فعلاً القسوة في حارتنا، وأذكر حينما كنت في المدرسة كانت المعلمة"عطيات"، تعلم الطالبات كيف تضرب كل واحدة منهن الأخرى، فطلبت مني ضرب طالبة ليست شاطرة، ورفعت يدي بحجة الضرب على الخفيف، واقتربت مني وضربتني"كفاً"لتعلمني كيف أضرب، وهو الوحيد الذي أزعجني!". وتضيف أيضا حول بعض المواضيع في روايتها:"ركزت في روايتي على التحرش الجنسي ضد الأطفال، والقسوة التي تحدث في المجتمعات التي لابد من كشفها، لأنه لا يزال هناك من ينكر معاناتهم منها". وفي شكل عام كان اللقاء بالكاتبة بدرية البشر ثرياً، ومثل دافعاً كبيراً للحضور للانخراط في متابعة الكتابة الروائية، لما تكشف عنه من مشكلات يعانيها المجتمع.