رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة طراد الشعلان أمس، حفلة جامعة الملك سعود بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشائها، في مبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية في الدرعية. وشهدت الحفلة تكريم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الجوهرة البراهيم، التي أكدت في كلمة ألقتها إحدى الحاضرات نيابة عنها سعادتها بالاحتفاء بمرور 50 عاماً على اشراقة جامعة الملك سعود، التي أضاءت جوانب حياة الكثيرين، وإسهام جهود خريجيها وخريجاتها جنباً إلى جنب في إرساء لبنات نهضتنا التنموية. وقالت في كلمتها:"كم كنت أتمنى أن أكون بصحبتكن في هذه المناسبة الغالية على نفسي، لولا ارتباطات مسبقة خارج المملكة لم أتمكن من تأجيلها، لكني أؤكد أني معكن بمشاعري وإحساسي، وإن قضت الظروف أن أكون خارج أحضان مملكتنا الحبيبة، فإن الأبناء تتعلق قلوبهم بأمهاتهم مهما نأت بهم الظروف". وأشارت إلى أن الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء الجامعة الأم، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأكيد وعرفان لما قدمه هذا الكيان العظيم لأبناء وبنات الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وخلال عهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، الذين كانوا خير أبناء لخير أب، من جهود كبيرة ومنجزات عظيمة في سبيل بناء الإنسان السعودي المؤهل علمياً، تمثلت في هذه الجامعة العريقة وشقيقاتها بقية الجامعات والكليات المنتشرة في ربوع البلاد. وقالت:"اهتمامي بخدمة الجامعة كان تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ? طيب الله ثراه ? إذ كان يحرص أشد الحرص على المسيرة العلمية والتعليمية عامة، ويضعها في مقدم اهتماماته، وكان يسعى دائماً إلى تذليل الصعوبات كافة لتي تواجه الطالبات وعضوات هيئة التدريس". بعد ذلك، تحدثت المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتور فاطمة بنت بكر جمجوم وعميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات في عليشة الدكتورة حصة بنت عبدالعزيز المبارك، عن احتفالية الجامعة، وسرد الانجازات التي مرت بها خلال خمسين عام.وكانت الحفلة شهدت عرض فيلم وثائقي عن الجامعة، واستعراض لأجيال جامعة الملك سعود، كما تم تكريم القيادات النسائية في الجامعة، وأول دفعة تخرجت من الجامعة، وأوائل الحاصلات على الماجستير والدكتوراه، وأول حاصلة على الأستاذية. وفي الختام كرمت راعية الحفلة الأميرة حصة الشعلان، وبعدها افتتح المعرض المصاحب للحفلة.