حقق فريق الشباب إنجازاً جديداً في مشواره المظفر هذا الموسم، الذي حقق خلاله لقب الدوري السعودي لكرة القدم, إذ بلغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا بفوزه على فريق القوة الجوية العراقي 2-1 في الرياض، وذلك على رغم فوز السد القطري على العربي الكويتي في الكويت بالنتيجة ذاتها، في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، وسجل للشباب ناصر الشمراني 41 والعراقي نشأت أكرم 68، وللقوة الجوية العراقي غانم خضير 35، ورفع كل من الشباب والسد رصيده إلى 13 نقطة، لكن الأول ضمن بطاقة المجموعة، لأنه بحسب لوائح المسابقة لا يؤخذ في الاعتبار فارق الاهداف في حال تساوي فريقين في عدد النقاط نفسه، بل ينظر الى نتيجة المواجهتين المباشرتين بينهما، وكان الفريقان تعادلا صفر- صفر ذهاباً، ثم فاز الشباب 3-2 اياباً, ولكن استقالة رئيس النادي خالد البلطان أفسدت فرحة جماهير الشباب، وتساءلت عن السبب الذي جعله يستقيل في ظل هذه النشوة التي يعيشها النادي. ونجح الشباب منذ بداية الموسم الحالي في تقديم مستويات ثابتة، ولم يتأثر برحيل المدرب الأرجنتيني دانيال روميو، إذ أعاد المدرب التونسي أحمد العجلاني الانسجام لخطوط الفريق، وقدم مستويات مميزة في المراحل الأخيرة من الدوري المحلي، على رغم موجة تراجع النتائج التي دهمته، والتي أدت إلى استقالته بعد الهزيمة القاسية من العربي صفر ? 3، في حين نجح المدرب المحلي عبداللطف الحسيني في إعادة الأمور إلى نصابها، وقاد الفريق لتحقيق لقب بطولة الدوري، وواصل معه تحقيق نتائج جيدة، وبات يحلم بضم الكأس الآسيوية للقب الدوري. ويعول الشباب على كتيبة من النجوم الواعدة أصحاب المهارات الفنية العالية، ومن أبرزهم حسن معاذ والشقيقين عبده وأحمد عطيف وفيصل السلطان وفيصل العبيلي وناجي مجرشي وبشار عبدالله وسند شراحيلي وأحمد كعبي وعبدالمحسن الدوسري، ومن المحترفين الأجانب اللامعين في الفريق بشكل خاص، وفي الدوري السعودي بشكل عام، الغاني غودين أترام والعراقي نشأت أكرم اللذان تمسك بهما الشباب بعد تألقهما اللافت مع الفريق في الموسم الماضي، وكان الشباب استعار الموسم الحالي أحمد البحري من الاتفاق، وعلاء الكويكبي وناصر الشمراني من الوحدة، وضم رسمياً الحارس محمد خوجة من أحد. ويصنف الشباب في خانة الأندية التي تفرخ نجوماً للمنتخبات السعودية، فمن يستطيع أن ينسى سعيد العويران نجم كأس العالم 1994 في أميركا، والذي سجل أجمل أهداف البطولة في مرمى بلجيكا، كما خرج فؤاد أنور الذي سجل هدفين في البطولة ذاتها في مرميي هولندا والمغرب، وكيف يمكن نسيان إبداعات فهد المهلل، كما أن الشباب غذى جميع الأندية بعدد كبير من النجوم، فذهب للاتحاد رضا تكر وعبدالله الواكد ومرزوق العتيبي، وذهب للهلال عبدالعزيز الخثران وعبداللطيف الغنام. وينفرد الشباب بميزة، قد تكون ماركة مسجلة باسمه في العالم، فالفريق على رغم انه فاز بالدوري السعودي منذ بداية الموسم إلا أنه لا يوجد منه إلا لاعب دولي واحد وهو احمد البحري، وهو في الأصل معار من الاتفاق, في حين أن جميع المنتخبات العالمية يحظى فيها الفريق المتصدر بنصيب الأسد من اللاعبين الدوليين. والشباب هو أول فريق سعودي يحقق بطولة الدوري بمسماها الجديد دوري كأس خادم الحرمين الشريفين وحققها ثلاث مرات متتالية، وامتلك أول كأس للبطولة، والشباب هو أول فريق عربي يحقق بطولة أبطال بطولتي الدوري والكأس العربية النخبة، كما أنه هو الفريق السعودي الوحيد الذي حققها مرتين، كما أنه أول فريق في العالم يلعب مباراتين في يوم واحد، إذ لعب عام 1419ه في نهائي كأس النخبة عصراً، ولعب ليلاً مع الهلال على كأس ولي العهد السعودي.