ألقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خلال رعايته أمس اللقاء العلمي الدولي عن الإبل كلمة في ما يأتي نصها:"يسعدني ان أكون بين هذه النخبة المتميزة من الباحثين والعلماء من أنحاء العالم، والذين قدموا لمناقشة موضوع مهم عالمياً، ولنا بشكل خاص في المملكة العربية دينياً وتاريخياً واقتصادياً... فالمملكة دأبت منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على الاستفادة من الأبحاث العلمية في جميع أنحاء العالم، وتبعه في ذلك أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - في تأسيس الجامعات ودعمها للقيام بواجبها العلمي محلياً وعالمياً... ويواصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مسيرة النهضة التعليمية، بافتتاح المزيد من الجامعات ودعم الأقسام العلمية لخدمة المجتمع. أيها الإخوة الكرام... لا يخفى عليكم أهمية الإبل في حياة العرب وغيرهم من الأمم الأخرى، فهذا الكائن العظيم الذي حثنا الله تعالى على النظر إليه والتدبر في أسرار خلقه هي دعوة لنا جميعاً ولكم أيها العلماء على وجه الخصوص للاستجابة لدعوة الخالق عز وجل، وتوظيف ما تتوصلون إليه من نتائج لإفادة البشرية في مجالات الطب والاقتصاد وغيرها من العلوم. أيها الإخوة الكرام الأفاضل... عندما اطلعت على البرنامج العلمي لهذا اللقاء، سررت كثيراً بما توصلتم إليه من نتائج في بحوثكم ستعود - ان شاء الله - بالنفع على الإنسانية جمعاء... ان مراكز البحث العلمي أصبحت سمة من سمات هذا العصر وتعطي التميز للجامعات التي تستضيفها، ولذا أرجو ان تكون نتائج أبحاثكم نواة لمركز معلومات دولي عن الإبل يستفيد منها الجميع، لذا أدعو من هنا إلى تأسيس مركز دولي لدراسات وأبحاث الإبل. كما أدعو إلى قيام شراكة حقيقية بين الشركات السعودية المتخصصة والجامعات السعودية في دعم هذا المركز والاستفادة من أبحاثه. وختاماً، انقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد والنجاح، كما أتمنى ان يتواصل عطاؤكم العلمي لخدمة الإنسانية...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكان الأمير سلطان وصل في وقت سابق إلى مقر الإدارة العامة لجامعة القصيم، حيث مكان اللقاء العلمي الذي تنظمه كلية الزراعة والطب البيطري في الجامعة. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الإدارة أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ونائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ووزير المال الدكتور إبراهيم العساف، ومدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، وأعضاء مجلس الجامعة وعمداء الكليات. وألقى مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، معرباً عن سعادته بتشريفه افتتاح اللقاء العلمي الدولي الأول عن الإبل الذي تنظمه الجامعة. ونوه بالرعاية والاهتمام اللذين يحظى بهما قطاع التعليم في المملكة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده. وأوضح ان رعاية ولي العهد لهذا اللقاء العلمي المهم وافتتاحه مبنى الجامعة ووضع حجر الأساس لهذه المشاريع، تأكيد على حرص حكومتنا الرشيدة على دعم التعليم الجامعي ومشاريعه، ودعم الأبحاث العلمية التي يعود نفعها لمصلحة الوطن والأمة. كما نوه بالرعاية والاهتمام اللذين تلقاهما الجامعة خصوصاً والتعليم في المنطقة من أمير منطقة القصيم ونائبه. وأشار مدير الجامعة إلى ان العلوم كلها نوع من التدبر والتفكير في مخلوقات الله، التي امرنا الله سبحانه وتعالى بالنظر فيها واكتشاف آياته فيها ومعجزاته، وقال:"وصف الله أولي الألباب بانهم الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض، وامرنا الله بنص صريح بالنظر في خلق الابل بقوله جل وعلا أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت". كما أوضح الدكتور الحمودي ان الجامعة سعت إلى تنظيم هذا اللقاء العلمي الدولي عن الإبل، انطلاقاً من رسالتها في دعم الأبحاث العلمية في مختلف التخصصات، ولما للإبل من شأن في تاريخنا وتراثنا وحياتنا المعاصرة، ولكون الجامعة تضم كلية الزراعة والطب البيطري التي تعنى بتنمية الثروتين الزراعية والحيوانية في المملكة. وأعرب عن تشرف الجامعة واعتزازها بتشريف ولي العهد وضع حجر الأساس لأربعة مشاريع إنشائية كبرى فيها، تتمثل في مبنى كلية العلوم ومشروع المرحلة الثانية من البنية الأساسية للمدينة الجامعية ومشروع مجمع الخدمات المركزية ومشروع المرحلة الأولى من المنشآت الرياضية، مشيراً إلى ان الجامعة تخطط لبناء الجزء الخاص بالكليات الصحية والمستشفى الجامعي. وفي ختام كلمته تمنى ان يكون لهذا اللقاء العلمي الدولي أثر ايجابي في ثروة الإبل محلياً وعالمياً، وان تفتح هذه الأبحاث آفاقاً علمية جديدة للعناية بالإبل ووقايتها من الأمراض والآفات. بدوره، أوضح عميد كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة مصر الدكتور هاني محمد جوهر، ان المشاركين في هذا اللقاء سيناقشون ويبحثون مشكلات الإبل لتهيئة أفضل السبل لمكافحة أمراضها، وسبل تحسين صحتها وإنتاجها كماً ونوعاً، وسيقدمون خلاصة أفكارهم وخبراتهم، مفيداً ان المراكز البحثية والمنظمات الإقليمية والدولية أسهمت في تطوير إنتاج الإبل ومكافحة أمراضها المختلفة. وابرز الاهتمام الذي تجده الإبل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي من خلال تنظيم عدد من الندوات عن الإبل في العقدين الماضيين، التي خرجت بنتائج وتوصيات تساعد في الإنتاج ومكافحة الأوبئة. إلى ذلك، سلم الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدروع التذكارية للرعاة الرسميين للقاء العلمي الدولي عن الإبل، وتسلم ولي العهد هدية تذكارية من مدير جامعة القصيم. عقب ذلك، شرف ولي العهد مأدبة الغداء المقامة بهذه المناسبة، بعدها قام ولي العهد بجولة في أرجاء الجامعة، كما وزار مكتبة الجامعة. وأوضح الأمير سلطان في تصريح صحافي عقب رعايته اللقاء العلمي الدولي عن الإبل أنه احد المهتمين بالإبل، مؤكداً وجود أشخاص مهتمين بها وبمنافعها وان شهادته فيها مجروحة. وحول المشكلات التي يعاني منها ملاك الإبل من الطرق المغلقة أثناء موسم الربيع، أوضح انه لا يوجد هناك ما يدعو إلى الخوف من هذا الأمر، وقال ولي العهد:"ان القلوب مفتوحة والهواء مفتوح... وان شاء الله كل ما يريده إخواناً وجيراناً معنا وليس هناك خلاف - ان شاء الله".