سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقن بورش عمل لإتقان"لغة البرمجة"... وباناجة تعتبره دليل قدرة المرأة على إثبات ذاتها . فريق عمل نسائي ينجح في تصميم نظام معلوماتي متطور ... لفائدة "اتحاد السلة"
أنجز فريق عمل نسائي يتبع مؤسسة نسائية لنظم المعلومات ويضم كامل طاقمها من الموظفات المحللات والمصممات للبرامج بإشراف من سيدة الأعمال عالية باناجة بناء نظام معلوماتي متطور باللغة العربية لفائدة الاتحاد السعودي لكرة السلة، بعد أن تفوق على العديد من المنافسين من الرجال، وباستخدام لغة برمجة متطورة، وبنجاح أذهل المشاركين في تنفيذه من جانب الاتحاد. ويشتمل النظام الجديد على كامل البرنامج الإداري والفني الخاص باللاعبين، الحكام، المنتخب، النوادي، الجهاز الفني والمدارس للاتحاد، وتحول من خلاله جميع الأعمال الورقية المخزنة إلى نظام متكامل يمكن لمستخدميه الدخول إليه عبر شبكة الإنترنت. فبعد عامٍ من التحليل والتصميم المعلوماتي للاتحاد السعودي لكرة السلة بدأت مرحلة التنفيذ والإنجاز على أرض الواقع، تقول عالية باناجة بعزم:"العالم يتغيّر، ولا بد للجميع أن يتغير"، وهي تعني بذلك لزوم تغيير جميع المنشآت والدوائر الرسمية والأهلية استراتيجيتها من المكاتب المكتظة بالملفات الورقية إلى نظام معلوماتي يمكن من طريق الحاسوب الدخول إلى الملفات والمواضيع كافة التي يحتويها. وتقول باناجة:"يعتبر تصميم سيدة للمشروع من وسط عدد كبير من المنافسين الرجال بمثابة إنجاز، وهو ما يدل أيضاً على وجود ثقة بعملنا وقدراتنا خصوصاً من قبل رئيس الاتحاد الأمير طلال بن بدر الذي أظهر تفهماً كبيراً، وقابل الموظفات وفهم منهن حيثيات النظام المعلوماتي المقترح". وأضافت"أنا أجد أن إنجاز هذا المشروع دليل واضح على قدرة المرأة على إثبات ذاتها إن سنحت لها الفرصة، فحين دخلنا إلى مبنى اتحاد السلة كنا السيدات الوحيدات الموجودات فيه، إلا أن ذلك لم يعقنا عن تنفيذ مهمات عملنا". وتوضح باناجة أنه لإنجاز تصميم نظام معلوماتي مماثل يستلزم فريق العمل من المبرمجين والمحللين مراحل عدة أهمها مرحلة تجميع المعلومات، والبحث والاستقصاء، وتحليل الوضع وما يناسب المستخدمين، ومن ثم الدخول إلى مرحلة التنفيذ التي لابد للمبرمجات من خلالها معرفة التفاصيل المرتبطة بكرة السلة كالقوانين والفعاليات حتى تتمكن الموظفات من تطبيقها في النظام المعلوماتي. وكأي مصمم لنظام معلوماتي واجه فريق العمل النسائي صعوبة في كسب ثقة الموظفين والحصول على المعلومات الإدارية خصوصاً في البداية. تقول باناجة:"أصعب مرحلة هي الحصول على المعلومات، خصوصاً وأن اللجان كثيرة وتنتاب الإداريين والموظفين الريبة لدى توجيه الأسئلة الكثيرة لهم، إلا أن المشكلة عولجت في النهاية باختيار وسيط بيننا وبينهم لتسهيل التعامل". وعن مدى تقبل الموظفين للتغيير أكدت أن من لم يستوعب من العاملين في اتحاد السلة ما يحدث في البداية، فإنه سيلجأ إما إلى تدريبهم على استخدام الحاسوب لإدخال البيانات أو استبدالهم بعاملين آخرين لهم القدرة على استخدامه، وهو ما يعتبر نقلة نوعية وتطوراً. ولفتت باناجة إلى أن طاقم العمل المشارك في بناء النظام المعلوماتي توصل إلى إنشاء برنامج من طريق الإنترنت Web Application، لأن رؤساء الاتحاد دائمو التنقل، وهم بحاجة إلى الاطلاع على البيانات المتعلقة بالاتحاد بشكل مستمر. وأشارت إلى أن فريق العمل المنكب على إنشاء النظام لم يتوصل إلى ضرورة العمل على المشروع من طريق الإنترنت بسهولة، إذ شرع الفريق بداية على تحليل وتصميم المشروع على أنه برنامج يستخدم من دون الاستعانة بالإنترنت، إلا أنه وبعد الخوض في تصميم عمل الاتحاد وتحليله، تقرر تغيير المشروع كاملاً ليتمكن الطاقم من المستخدمين من استعماله عبر الإنترنت وهو ما يحتم الاستعانة ب"ستالايت"للحصول على أفضل وأدق أداء. وليس هذا فحسب بل حرص فريق العمل على استخدام أكثر لغة متطورة في البرمجة وهي Asp.Net. وهنا تشير باناجة إلى أنه لم تكن لدى العاملات ضمن الفريق معرفة واسعة بحيثيات تطبيق لغة البرمجة هذه، إلا أنهن حرصن على التدرب والمشاركة في ورش عمل للتمكن من إتقانها. وأوضحت أنه لتأمين عامل الأمان إلى النظام المعلوماتي وضع فريق وسيلة حماية مكونة من اسم المستخدم وكلمة السر التي من خلالها لمستخدم النظام الدخول إلى المعلومات المرتبطة بعمله فقط، من دون الاطلاع على المجالات الأخرى. ويعكف فريق العمل المعلوماتي حالياً على إنجاز العمل في تنفيذ المرحلة الثالثة من إنشاء النظام المرتبط باتحاد السلة، فبعد الانتهاء من الأجزاء المتعلقة باللاعبين والحكام والمدارس تتركز المرحلة الأخيرة على الناحية الإدارية التي تمكن الموظفين الإداريين من استحدام النظام المعلوماتي. وتصف باناجة أفضل اللحظات التي غمرتها خلال تنفيذ المشروع فترة استغراقها في التصميم والتنفيذ وتقول:"حين قاربنا من الانتهاء من النظام المعلوماتي وكنت منهكة من العمل باغتني أحد أعضاء فريق العمل في اتحاد السلة حين سألني:"بأي لغة صمم البرنامج؟"فأجبته بأننا صممناه باللغة العربية. فسأل بريبة:"هل أنتم من صمم البرنامج فعلاً؟ أعني بأي لغة برمجة؟"فأجبته بلغة"الايه اس بي دوت نت"فوقف بانبهار، وقتها نسيت كل العقبات التي واجهناها لمجرد سماعي بنبرة تقدير لعملنا المضني". وتؤكد باناجة حدوث تطور كبير في قطاع الشركات في ما يختص بالاستعانة بالأنظمة المعلوماتية لإدارة الأعمال فيها، وتقول:"بدأت الشركات العاملة في السوق السعودية إدراك حاجتها لوجود نظام معلوماتي يحولها من عالم ورقي إلى معلوماتي، بعد أن كان جل التركيز في إنشاء موقع خاص بالشركة".