دشن الزميل علي الرباعي صالونه الأدبي في منزله في منطقة الباحة، في قرية بشير مساء الثلثاء الماضي، وقدم المحاضر في كلية معلمي أبها أحمد آل مريع، ورقة بعنوان:"من أدب اعتراف الفقهاء: علي الطنطاوي نموذجاً"، واستعرض آل مريع في ورقته مفهوم الاعتراف، في أول المحاور ،وأكد الباحث أنه ليس بالضرورة أن يكون أدب الاعتراف مرتبطاً بالمخازي، وألمح إلى التوافق بينه وبين المكاشفة، مع إمكان اتصاله بالجانب الكنسي، نظراً إلى ما بين الجنس والتطهر، في المنهج الغربي، وتوقف آل مريع في محوره الثاني عند رأي النقاد العرب للسيرة الذاتية، وتحفظهم على مضمونها لما فيه من النفاق والمحاباة، والتمويه، وعدم الجرأة على الكشف، ووصل الباحث في ختام الورقة إلى أن أدب المكاشفة في عالمنا العربي، هو صناعة الثقافة العربية، واستشهد الباحث بما ورد في سيرة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، من مشاهد ولوع بالجمال وتعبير عنه في صورة رائعة ومحافظة على الذوق العام من خلال كتابيه حديث نفس، وذكريات". ثم تداخل عدد من الحضور مع الباحث حول ما ورد في الورقة. وحضر تدشين صالون الرباعي، نخبة من المثقفين من داخل المنطقة وخارجها، تقدمهم المدير العام للتربية والتعليم في الباحة مطر بن رزق الله، وعميد كلية معلمي الطائف الدكتور علي الحارثي، والدكتور عالي القرشي، والدكتور بريكان الشلوي، والدكتور معجب الزهراني والدكتور محمد ربيع والدكتور صالح زياد، والدكتور عبدالله حامد، والدكتور حافظ المغربي، والدكتور حسين المناصرة، والدكتور أحمد آل فايع، والشاعر إبراهيم طالع، وأحمد عبدالله عسيري، وعلي مغاوي، وعبدالرحمن موكلي، ومعبر النهاري، إضافة إلى عدد من المثقفين الذين جاءوا من أبها وجازان وجدة والرياض والطائف، كما حضر الشعراء الشباب في منطقة الباحة، والمهتمين بالفكر والثقافة، ومديرو مكاتب الصحف المحلية. ويعد صالون الرباعي هو الأول من نوعه في منطقة الباحة، ويهدف إلى المزيد من الحراك والتواصل الثقافي بين المثقفين السعوديين في مختلف مناطق المملكة، وسيلقي فيه عدد من المختصين أوراقاً ودراسات نقدية حول الشعر، والقصة، والرواية، والمقالة، إضافة إلى الأماسي الشعرية والسردية التي يتقاسمها مثقفو الباحة مع المثقفين على امتداد الوطن.