نفى نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إبراهيم العمر ما تناوله الإعلام الرياضي المقروء خلال الأيام الماضية، من أن اللجنة أصدرت قراراً سرياً بإيقاف الحكم الدولي علي المطلق حتى نهاية الموسم، وذلك بناءً على المطالبات وتداعيات إدارة وأعضاء الشرف في نادي الرائد، حول الأخطاء التي وقع فيها المطلق في لقاء الرائد والتعاون عصر يوم الجمعة الماضية، في إطار الجولة ال24 من مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم والمتضمن إلغاءه الهدف الذي سجله لاعب الرائد عبدالرحمن المرجان في الدقيقة الخامسة من شوط المباراة الأول، وهو الذي أشعل فتيل الغضب داخل مدرجات جماهير الرائد، واصفة قرار المطلق بإلغاء هذا الهدف بالخاطئ، إضافة إلى مواقفه السابقة تجاه ناديها المواسم الماضية، مشيراً"العمر"إلى أن الطاقم الثلاثي الذي قاد اللقاء يعتبر من نخبة الحكام في قارة آسيا. وقال:"بالمناسبة كنت أنا المراقب الفني للقاء الرائد والتعاون، إذ شاهدت اللقاء من بدايته وحتى نهايته، ولم ألحظ أن الحكم علي المطلق أو مساعديه وقعوا في أخطاء قوية غيرت أو أثرت في نتيجة المباراة، نعم توجد هناك أخطاء، كما هي في كل المباريات، بل أنه لا بد من وجود الأخطاء لأن كرة القدم حبلى بوجود الأخطاء، ولكن الحكم الجيد هو الأقل أخطاءً كما هو الحال للاعب، الإداري والمدرب وغيرهم". وتابع العمر، نافياً أن يكون هدف الرائد صحيحاً"الهدف الذي سجله لاعب الرائد والذي تم إلغاؤه واحتج عليه الرائديون كثيراً، أيضاً كان قرار الحكم صحيحاً إذ أن لاعب الرائد كان في اشتراك قوي مع الحارس، والقانون يحمي الأخير من أي اشتراكات قوية في المنطقة المحددة له، وحتى ضربة الجزاء التي طالب بها الرائديون غير صحيحة تماماً، وتعتبر في الأخير تقديرية للحكم نفسه، فهو القريب من اللعبة وشاهدها، فيما غير ذلك لم يكن هناك أي أخطاء تستحق الذكر، كما هوّلت إعلامياً، بيد أنه للأسف بعض رؤساء الأندية تغلب عليهم العاطفة في التصريحات ضد الحكام وانتقادهم فقط لمجرد الانتقاد من دون أن يكون هناك أي أخطاء، ودائماً ما نشاهد بعض الإداريين يدلي بتصريحاته بعد نهاية المباراة وهو في حال غضب، ويأخذ ينتقد الجميع بمجرد أن فريقه أخفق في تحقيق الفوز، وعندما يهدأ ويعود بعدها إلى مشاهدة شريط اللقاء مرة أخرى تجده يقدم اعتذاره، والأمثلة كثيرة في مثل هذا الموضوع ولا داعي لذكرها". وأضاف العمر، عن طاقم مباراة التعاون والرائد قائلاً:"أنا لست مدافعاً عن قرارات الحكم أو مساعديه في هذا اللقاء، لكن بأمانة لم أشاهد القرارات التي أجحف بحقها الرائد تماماً سوى بعض الأخطاء التقديرية البسيطة جداً، والتي لا تستحق، كما ذكرنا الإشارة إليها، ثم أن هذا الطاقم الدولي كان قبل أن يقود هذه المباراة أدار أيضاً اللقاء الودي الدولي الذي جمع منتخبنا السعودي والمنتخب البولندي وظهر في وقتها بمستوى طيب أشاد به الجميع". وأردف العمر ذاكراً أن هذا الثلاثي من أفضل الحكام النخبة في آسيا،"لعل ما يغيب عن البعض أن الطاقم الذي أدار مباراة القمة بين الرائد والتعاون يعتبر من الحكام المميزين في النخبة لقارة آسيا، ولديهم مشاركات خارجية، أضف إلى ذلك أن ردود الأفعال الصاخبة، وتحديداً من الرائديين شيء طبيعي، إذ ان العاطفة غلبت على تصريحاتهم وآرائهم بعد المباراة مباشرة". وأشار إلى أن"اللجنة وإيماناً منها بأهمية الموقف وحساسية بعض المباريات في دوري الدرجة الأولى، سواءً من ناحية الصعود أو الهبوط، أوكلت المهمة لبعض الحكام الدوليين، وذلك من باب حرص اللجنة على إعطاء جميع الأندية حقوقها، وقال:"في بداية منافسات دوري الدرجة الأولى لم يعط الحكام الدوليون أية مباراة، ولكن مع مرور الوقت واستشعارنا لحساسية اللقاءات وأهميتها ولما تحتاجه من حكام لهم من الخبرة في التعامل مع مثل هذه اللقاءات كمباراة الرائد والتعاون على سبيل المثل، فقد تم إسناد الكثير من المباريات لحكام دوليين، وهذا يأتي فقط رداً على من ذكر بأن لجنة الحكام لا تهتم أبداً بمنافسات دوري الدرجة الأولى ولا تعطيه حقه من الاهتمام".