دعت مسؤولة صندوق التبرعات جميلة القاضي إلى فتح المجال أمام الصم لطرح مشكلاتهم في مجلس الشورى. وقالت خلال ندوة بعنوان"تعزيز دور الإعلام في خدمة فئات الصم"أمس، إن توفير السماعات الحديثة بأسعار معقولة يسهم في تطوير الصم ويتيح اندماجهم بشكل أكبر في المجتمع. وأشارت إلى أن ثمن بعض هذه السماعات يصل إلى 18 ألف ريال، ويستلزم الحصول عليه تقريراً طبياً، ما يعد من أكبر العقبات التي تواجه الصم، على حد قولها. وطالبت برفع المستوى التدريبي لمترجمات الإشارة، ومستوى التعامل الإداري مع الشخص المعوق ومساواته مع الشخص السليم من ناحية الترقيات الوظيفية. كما طالبت بخفض رسوم الاتصال للمشتركين الصم، لاعتمادهم على رسائل الهاتف النقال في التواصل مع بعضهم البعض ومع الآخرين. وعولت القاضي على مساندة الاعلام أيضاً لدعم التبرعات للجمعية السعودية للإعاقة السمعية"لكون المستفيدين والمستفيدات من هذه التبرعات هم المعوقون سمعياً". من جانبها، قالت رئيسة المركز الثقافي النسائي للصم نورة المشاري انه بقدر ما يحاول المجتمع التحرر من بعض التقاليد والقيم الثقافية، بقدر ما يتحقق للمرأة من حقوق على شتى الأصعدة، مشيرة إلى"وجود الكثير من القيم الثقافية التي تعوق تقدم المرأة عموماً والمرأة الصماء خصوصاً". لكنها لاحظت أن"تأثر مجتمaنا بالقيم الاجتماعية المستحدثة أسهم اسهاماً لا بأس به في إيجاد وعي اجتماعي وثقافي بقضايا المرأة الصماء، وبضرورة مشاركتها في الحياة العامة". وركزت الزميلة فايزة الحربي على أهمية أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في مناهج وطرق وأساليب وتقنيات تعليم الصم، عبر الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال. كما طالبت بالعمل على منع استخدام العنف ضد المرأة الصماء. ولاحظت الحربي أن برامج التلفزيون نادراً ما تتوجه إلى الصم، داعية إلى توفير موظفين للترجمة في البرامج التلفزيونية كافة، ليتساوى وعي المتلقي الأصم بأقرانه. وتطرقت إلى أهمية استيعاب طاقات الصم وبالأخص الفتيات، عبر التعليم والتدريب والتأهيل والتوجيه والرعاية الفكرية والنفسية أكثر منها جسدياً. يذكر أن الندوة نظمها المركز الثقافي النسائي للصم بالتعاون مع مركز"التأهيل الشامل للإناث"لاستطلاع حاجات ذوات الظروف الخاصة من الصماوات.