دشن وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أمس في مجمع الأمير سلطان التعليمي في الرياض مشروع التعليم الإلكتروني التي تسعى لتطبيقه في جميع المدارس الحكومية والأهلية في الرياض. ويأتي المشروع بدعم من شركة التعليم والتدريب الإلكتروني سيمانور، التي قامت بدورها بتجهيز معمل حاسب آلي متنقل احتوى على 16 جهازاً، مرتبطة بشبكة لاسلكية داخل حافلة تحوي المعمل. ويقتصر المشروع الجديد على استخدام الكومبيوتر المحمول أثناء شرح المعلم للطلبة بمساندة المصباح الكاشف"البروجكتر"، الذي يستفيد منه المعلم في كيفية التعامل مع التقنية، خصوصاً القدامى منهم التي تنقص البعض منهم معرفة التقنيات، واستخدامها كأسلوب شرح للطلبة. وحول نجاح المشروع، شدد نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن مشاري آل سعود على عدم الحكم بنجاح أو فشل المشروع في الوقت الحالي. وقال في تصريحات صحافية بعد الانتهاء من حفلة التدشين:"إن هذا المشروع في بدايته ولا زالت هناك خطط مستقبلية لاستخدام التقنية في التعليم في جميع المناطق السعودية كافة". وأضاف أن المشروع طبق في عدد من المدارس البنات في منطقة الرياض، وسيتم تدشينه في المستقبل القريب في مناطق أخرى. من جهته، ذكر رئيس شركة التعليم والتدريب الإلكتروني سيمانور عماد الدغيثر أن الشركة ستقوم بزيارات يومية على المدارس للتعريف بتقنية التعليم الالكتروني على طلاب السعودية. وأوضح أن الشركة قامت بتزويد مجمع الأمير سلطان التعليمي باشتراكات لجميع المعلمين، كما دربت المعلمين بالتعاون مع برنامج"إنتل"للمستقبل من شركة إنتل التي تكفلت بتجهيز الاتصال اللاسلكي داخل المدرسة"واي فاي"وشركة الاتصالات المتكاملة التي قامت بتوصيل"الواي ماكس"و شركة أول نت التي قامت بتوصيل خدمة"الانترنت". وأشار إلى أن التوقعات توضح أن عدد الدروس الإثرائية خلال عام ستتجاوز 100 ألف درس، وتتجاوز المليون درس خلال ثلاثة أعوام، لافتاً إلى أن الإصدار الحالي يحتوي على أداة واحدة للإثراء فقط، فيما ستحتوي الإصدارات المقبلة على أكثر من عشر أدوات إضافية مثل أدوات إنتاج الدرس الالكتروني، وأدوات إنتاج الأسئلة، والاختبارات، وأدوات إنتاج الخرائط الذهنية وغيرها.