اليوم يلتئم الاجتماع الأول للجنة التأسيسية لاتحاد الصحافة الرياضية برئاسة الأمير نواف بن فيصل. الاجتماع سيكون محط أنظار الصحافيين ومنسوبي الإعلام الرياضي بكل شرائحهم."الحياة"استطلعت آراء بعض المنتسبين إلى الوسط الإعلامي الرياضي وسألتهم عن ما يأملونه من هذا الاتحاد وما يتوقعونه. يرى مدير القناة الرياضية السعودية عادل عصام الدين أن هذه اللجنة كان يفترض إقامتها قبل 25 سنة على الأقل"كنت أحضر اجتماعات تتعلق بهيئة الصحافيين السعوديين. الآن أصبحت واقعاً، ومن المهم أن ندرك أن الاتحاد سيفيدنا خارجياً كون حضورنا في تلك المناسبات ضعيف على رغم مشاركة الزميل منصور الخضيري". وأضاف"اتحاد الإعلام الرياضي هو امتداد لهيئة الصحافيين وسيستفيد منها الإعلاميون كثيراً خصوصاً أنه سيهتم بالجميع". وعن توقعاته لهذا الاتحاد قال:"هذا الاتحاد لن يختلف عن كل الاتحادات الموجودة في العالم وعندما نقرأ لائحته سنكتشف الكثير من الفوائد وأن ما يقوله الاتحاد سيكون معروفاً، كما أن هذا الاتحاد سيحدد مهام الصحافيين، وأنا كإعلامي أرى أن وجود هذا الاتحاد ضرورة ومطلب للجميع". تفعيل اللجنة وكان كلام الزميل عبدالعزيز الغيامة أكثر حدة تجاه هذه اللجنة"بالنسبة إليّ لا أنتظر من هذه اللجنة شيئاً وأعتقد أنها لجنة رقابية لا أكثر. إنني أطالب بتفعيل هذه اللجنة، وهذا لن يكون إلا بإعطائها الاستقلالية المطلقة، وأن تكون منبثقة عن هيئة الصحافيين السعوديين، ومع ذلك يمكن لي أن أؤكد لكم أنني لا أتوقع لها دوراً كبيراً على رغم أنني أتمنى أن يكون كلامي خطأ". وأكد الغيامة صعوبة الحديث عن هذه اللجنة"الحديث صعب عن هذه اللجنة بسبب الغموض الذي يكتنفها من ناحية اللائحة، فهي على رغم أنها أنشئت منذ شهر ونصف إلا أننا لم نر منها شيئاً". وعن مطالبه من هذه اللجنة تمنى"ألا تكون لجنة رقابية، وأن ترتقي بالصحافة الرياضية". وتساءل الغيامة عن وضع هيئة الصحافيين السعوديين التي يترأسها السديري"ماذا عملت هذه الهيئة؟ لا شيء حتى البطاقة التي تسلمتها كانت مدة صلاحيتها شهراً واحداً وعندما سألوا عني كان سؤالهم بهدف تحصيل رسوم التجديد". واختتم حديثه بالقول:"أتمنى أن نستفيد من خبرات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضة ومن خبرات المنتخبين للقنوات الرياضية المتخصصة، وهذه اللجنة أو الاتحاد سيكون واحداً ضمن اتحادات أخرى سترهق كاهل اللجنة الأولمبية السعودية من ناحية الموازنة". غير متفائل من جانبه قال الإعلامي عدنان جستنية إنه غير متفائل أبداً بهذه اللجنة"سبق أن قلت إنني لست متفائلاً بهذه اللجنة إلا إذا أعطيت كل الصلاحيات ونوعت اختيارات أعضائها، ولكن الواقع يقول غير ذلك، فاللجنة تتجه إلى الجوانب الرسمية في شكل أكبر من خلال اختيار أعضائها، وكان الأحرى أن تنوع اللجنة بين أعضائها". وأضاف جستنية:"ومع ذلك يبقى الأمل قائماً في هذه اللجنة التي أرى أن رئاستها يجب أن تكون بالانتخاب وليس بالتعيين وأن نضع آلية معينة بإجراء انتخابات حرة". وطالب جستنية بألا تحمل الهيئة اسم اتحاد"أنا ضد أن تسمى اتحاداً، وأرى أنه من الأفضل أن نطلق عليها رابطة أو هيئة، وذلك كون كلمة اتحاد تعني أن يكون تحت لواء الرئاسة، وأخشى أن تكون هناك تبعية ما قد يؤثر في حرية الصحافة". واعترف جستنية بصعوبة المهمة للأعضاء"المهمة ستكون صعبة للغاية للإخوة الإعلاميين العاملين في هذه اللجنة، خصوصاً في التوقيت الحالي كوننا مقبلين على نهائيات كأس العالم، ولا أعرف كيف سيتم التوفيق بين الأمرين". وأضاف"كنت أتوقع أن يتم تشكيل اللجنة عقب نهاية كأس العالم أسوة بالتشكيلات المقبلة للاتحادات المحلية". واختتم جستنية حديثه"أتمنى أن يعود استحداث الاتحاد الإعلامي بالفائدة على الجميع وأن يكون هناك تطور في المفهوم العام". استقلالية تامة من جهته قال مسؤول الشؤون الرياضية في جريدة"شمس"في مكتب الدمام سعيد هلال:"أطالب بأن يكون اتحاداً مستقلاً لا يرتبط بأي اتحاد رياضي وأن تكون له شخصيته المستقلة وقوته ونفوذه وأن يقدر على حماية الصحافيين وأن يرفض التدخلات والمداهنة والمجاملة، وأطالبه بألا يفرض وصايته على الصحافيين بأن يكتبوا في هذا الأمر ولا يكتبوا في غيره، وأن يقول ل"الصح":"صح"وأن يتحدث بالحق". وأضاف الهلال:"أتمنى أن يتم تشكيله بواسطة الانتخابات مع وضع معايير للمنتخبين وأن يقتصر المنضمون إلى هذه اللجنة على الصحافيين العاملين ميدانياً أو إدارياً بمعنى ألا يكون للكتاب والمنظرين وجود فيها وأن يشمل الانتساب إليها جميع الإعلاميين، سواء كانوا رسميين أو متعاونين، والأهم من ذلك هو أن تسعى هذه اللجنة إلى إنصاف الصحافيين من بقية زملائهم في الوسائل الإعلامية الأخرى الذين يجدون تميزاً يفوق ما يجده الصحافي على رغم أن المهمة واحدة". تكريس مبدأ الحرية مدير تحرير الشؤون الرياضية بالزميلة"اليوم"محمد البكر تمنى من اللجنة الارتقاء بالمستوى الثقافي والمهني للعاملين في مجال الإعلام الرياضي عن طريق إقامة دورات إعلامية. وطالب البكر بأن تكون اللجنة مدافعة عن حقوق الإعلاميين الرياضيين ومصالحهم، والعمل على تكريس مبدأ حرية الإعلام الرياضي. وتمنى البكر كذلك، أن تراعي اللجنة الكوادر الإعلامية الرياضية، والعمل على صقل قدراتها وتطويرها وتقديم كل أنواع الدعم الممكن لها. وطلب البكر من اللجنة تقريب وجهات النظر بين الأطروحات الإعلامية المختلفة داخل الساحة الرياضية. وأضاف البكر:"إن نشر الوعي الإعلامي وتعميق التوجهات الثقافية وتنسيق الجهود من اجل نشر وعي ثقافي إعلامي، تبدأ به اللجنة ومن ثم الصحف الرياضية". الاهتمام بالاعلاميين من جهته، أكد مدير الشؤون الرياضية في جريدة البلاد جبر العتيبي انه ينظر مثل غيره من الإعلاميين إلى اتحاد الإعلام الرياضي في أمور عدة، أبرزها الاهتمام برجل الإعلام الرياضي من النواحي كافة، سواء في ما يتعلق بالاختيار الامثل للمهني وللدورات وصقل المواهب، واستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة والمطالبة بها كما هو موجود في دول أوروبا وشرق آسيا، وحث المؤسسات الصحافية على تطوير كوادرها من خلال استخدام تلك التقنيات والدورات المكثفة في الانكليزية، إضافة إلى اهتمام الاتحاد الرياضي بالاعلاميين من خلال الملتقيات وبحث مشكلاتهم وتسهيل مهامهم وإيجاد النوادي والمراكز، إضافة إلى تحضير الصحافيين المميزين وتوجيه المقصرين ومحاسبة من يسيء إلى استخدام الإعلام.