اعتبر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر، أن رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي الأمير سلطان بن فهد، يشكل صمام الأمان والاستقرار للرياضة العربية ومستقبلها، لما يتمتع به من حضور ومتابعة لمصلحة الرياضة العربية. كما امتدح عبدالقادر شكل العلاقة مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في استعادة العرب رئاسة ومقر الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، بعدما انتخب المغربي بلعيد بوميد رئيساً للاتحاد الأفريقي للصحافة الرياضية، الذي نقل مقره إلى المغرب، جاء ذلك في حوار أجرته معه"الحياة"... فإلى الحوار: بعد الأزمة التي عاشها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لمدة شهور، كيف ترون النتيجة التي خلصت إليها؟ والدور الذي قام به الأمير سلطان بن فهد في هذا الإطار؟ - لا أشك في أن الأمير سلطان بن فهد هو صمام الأمان والاستقرار في الرياضة العربية، لما يتمتع به من حضور ومتابعة وقيادة حكيمة متزنة، عينها على مصلحة الرياضة العربية، وقلبها على الشباب العربي أينما كان، لذلك فإن متابعته لمسيرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عن قرب، هي التي حققت الاستقرار لمسيرة الاتحاد. قرارات اللجنة العربية التي شكلها الأمير سلطان بن فهد... كيف كان وقعها عليكم؟ - لقد اختار الأمير سلطان لجنة قيادية، يترأسها رجل متمرس في القانون والرياضة والإعلام هو الشيخ عيسى بن راشد، ومعه نخبة من أصحاب الخبرة والرأي والفكر، والعمل في المجالين الرياضي والإعلامي وهم الدكتور صالح بن ناصر، والدكتور عبدالحميد سلامة رئيس اللجنة الأولمبية التونسية، وعز الدين ميهوبي رئيس اتحاد الكتاب العرب، هذه اللجنة جعلتني أشعر بأن العدل والمنطق والقانون سيأخذ مجراه، ولذلك كنت مطمئناً كل الاطمئنان لها، وأعلنت رسمياً عن قبولي بحكمها مهما كان منذ لحظة تشكيلها، ولذلك شعرت بالارتياح العميق لقراراتها لأنها كانت عادلة ومنصفة، ولأنها لم تترك شاردة أو واردة إلا بحثتها في سبيل الوصول إلى الحقيقة، سواء عن طريق الوثائق والالتقاء بالزملاء، وعلى رغم أن اللجنة أحرجتني في كثير من الأسئلة إلا أنني تقبلتها بكل صدر رحب، لأنني أدركت أن الأمر يحتاج منهم إلى الدقة المتناهية قبل اتخاذ أي قرار عادل، في النهاية أقول"لقد انتصر الإعلام الرياضي الذي يمثل الروح الجديدة التي يطمح إليها الإعلاميون الرياضيون العرب". ما الدروس والعبر التي خلص إليها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية من خلال هذه التجربة؟ - لا بد من فكر جديد في الاعلام الرياضي العربي يطور من أهدافه ومفاهيمه، إضافة إلى ضرورة تعديل الأنظمة واللوائح بشكل قاطع وواضح لا لبس فيه، وكذلك إعطاء الاتحادات والجمعيات والروابط واللجان الإعلامية الرياضية في الوطن العربي دوراً أساسياً في مسيرة الاتحاد عن طريق تلاحمها مع الاتحاد في التخطيط ووضع البرامج المشتركة والتعاون المستمر. لست راضياً بعد مضي قرابة ستة أشهر على انتخابكم رئيساً للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، هل أنتم راضون عن أدائكم واللجنة التنفيذية؟ - أنا غير راضٍ عن أداء اتحادنا في المدة الماضية، لأننا أضعنا وقتاً كثيراً كي نثبت شرعية الاتحاد وأحقيته في قيادة الصحافة الرياضية العربية، على رغم أن الإنجازات حظيت بإعجاب وتقدير وتفاعل قادة الإعلام الرياضي والقيادات الرياضية العربية. ما أبرز الانجازات التي تفخرون بتحقيقها في تلك الفترة ؟ - أولاً: عقدت اللجنة التنفيذية ثلاثة اجتماعات حضرها جميع أعضاء اللجنة ما عدا زميلاً واحداً، وتم بحث خطوات عمل الاتحاد خلال السنتين المقبلتين، علماً بأن النظام الأساسي ينص على عقد اجتماع واحد للجنة كل ستة أشهر. ثانياً: عقد الاتحاد ملتقى إعلامياً رياضياً عربياً ودورة تدريبية للصحافيين الرياضيين الشبان والشابات، شارك فيها أكثر من 100 زميل وزميلة، مثلوا 19 دولة عربية، وأعتقد أنه أكبر تجمع في تاريخ الاتحاد العربي للصحافة الرياضية منذ إنشائه حتى الآن. ثالثاً: إقامة ندوة الحوار الإعلامي بالتعاون مع الاتحاد العربي لكرة القدم واللجنة الأولمبية التونسية. رابعاً: عقد أول اجتماع تنسيقي للمجموعة العربية يتبناه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في تاريخه، وكان ذلك في اجتماعات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية التي عقدت وحضره مندوبو 14 دولة عربية وهو الأول من نوعه. خامساً: إقامة أول دورة للمصورين الرياضيين العرب في المغرب بالتعاون مع الاتحاد العربي لكرة القدم والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وشارك فيها 40 مصوراً محترفاً من 11 دولة عربية، وهي الدورة الأولى في تاريخ الاتحاد منذ أنشئ وحتى الآن. خطوة مهمة تم تشكيل لجنة تأسيسية للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.. كيف تنظرون إلى هذه الخطوة وما مدى تأثيرها على مستقبل الإعلام الرياضي السعودي؟ - سعدنا عند تشكيل لجنة تأسيسية للإتحاد السعودي للإعلام الرياضي، فهي خطوة ضرورية مهمة للإعلام الرياضي السعودي. إننا نرحب بتشكيل هذا الاتحاد. ماذا عن شكل العلاقة المستقبلية بين الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والاتحاد العربي للألعاب الرياضية؟ - الاتحاد العربي للألعاب الرياضية هو المظلة التي تنضوي تحت لوائها جميع الاتحادات الرياضية العربية الأولمبية والنوعية والتي تزيد على 50 اتحاداً، وهو أمر أقره مجلس وزراء الرياضة والشباب العرب، ولذا سيكون الاتحاد العربي للألعاب الرياضية المرجعية لاتحادنا مع المحافظة على استقلاليتنا التامة والنظام الأساسي لاتحادنا في المادة الثانية التي تنص على أن"الاتحاد العربي للصحافة الرياضية هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية تعمل متعاونة في تحقيق أهدافها مع كل الهيئات والتنظيمات العربية والقارية والدولية ذات الصلة"، لقد وقعنا في تونس يوم 8 نيسان إبريل بروتوكولاً للتعاون ما بين اتحادنا والاتحادين العربيين للألعاب الرياضية وكرة القدم، انطلاقاً من انفتاحنا على كل الاتحادات والمؤسسات الرياضية والإعلامية التي نستطيع أن نستفيد منها وأن نخدمها، لأننا في الأخير طرف واحد هدفه تطوير الرياضة والإعلام الرياضي العربي. وماذا عن شكل العلاقة مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب؟ - مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب هو أعلى مرجعية في الرياضة العربية، لكنه قرر أن يكون الاتحاد العربي للألعاب الرياضية هو مرجعية جميع الاتحادات الرياضية الأولمبية والنوعية، وهو قرار نجله ونحترمه ونلتزم به، وسبق للاتحاد السابق برئاسة الزميل عصام عبدالمنعم أن طلب أن يكون مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب هو المرجعية للاتحاد إلا أن المجلس فوض الاتحاد العربي للألعاب الرياضية في هذا الأمر، وهو أمر طبيعي ومنطقي ومهني في الوقت نفسه. لاحظنا في الفترة السابقة نشاطاً ملحوظاً مشتركاً بين اتحادكم والاتحاد العربي لكرة القدم ... إلى أي حد استفاد الاعلام الرياضي العربي من مثل هذه الأنشطة، وماذا عن التعاون المستقبلي بين الاتحادين؟ - اتحادنا منفتح على كل الاتحادات الرياضية العربية مهما كان تخصصها، لأنه لا توجد أي حساسية أو أسباب شخصية تمنع هذا التعاون المنسجم مع النظام الأساسي. عقدتم في الدوحة جلسة موسعة مع المجموعة العربية، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، كيف تنظرون إلى مستقبل علاقة التعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية؟ - هدفنا من مثل هذه الاجتماعات التنسيقية للمجموعة العربية أن يكون لنا حضور فاعل ومؤثر على قرارات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، بحيث نستفيد من إمكانات هذا الاتحاد وبرامجه في تطوير الإعلام الرياضي العربي، وجعل المنطقة العربية منطقة استقطاب تكون فيها اللغة العربية من اللغات الأساسية في التعامل. الاتحاد يرتبط بقارتين آسيا وأفريقيا بعد فوز وانتخاب المغربي بلعيد بوميد رئيساً للاتحاد الأفريقي للصحافة الرياضية الذي تم نقل مقره إلى المغرب، هل تعتقدون أن بإمكان الاتحاد العربي للصحافة الرياضية تعزيز الخطوط العربية باستعادة رئاسة ومقر الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية؟ - الاتحاد العربي للصحافة الرياضية اتحاد كل الصحافيين العرب، ولذا فإننا سنكون إلى جانب أي إعلامي رياضي عربي يخدم المصالح الرياضية العربية بعيداً عن الأمور الشخصية. من هذا المنطلق فإننا سنقف كاتحاد بكل ثقلنا لاستعادة رئاسة الاتحاد الآسيوي ومقره، كما أننا سندعم المرشح العربي لرئاسة الاتحاد ما دام هناك مرشح واحد يعبر عنا جميعاً. سقف عربي واحد متى سنشاهد جميع الدول العربية ال 22 مجتمعة تحت سقف واحد ورأي واحد، وما الذي يحول دون ذلك في الوقت الراهن؟ - عدد الدول التي تفاعلت مع نشاطات اتحادنا الحالي 17 دولة عربية، ونأمل أن يأتي الوقت لكي تسمح ظروف بعض الدول ذات الإمكانات البسيطة بالانضمام للاتحاد. ونود الإشارة إلى أننا، وفي كل نشاطاتنا السابقة، وجهنا الدعوات الرسمية للزملاء في رابطة النقاد الرياضيين المصريين وجمعية الصحافيين الكويتية، لكننا، مع كل أسف، لم نجد التجاوب المنشود، على رغم أن مجموعة من الزملاء والزميلات من مصر شاركونا بعض أنشطتنا. ولقد بدأنا منذ أشهر عدة اتصالات مع الزملاء في عُمان وهم شاركونا في بعض أنشطتنا، لكن من دون انضمام رسمي حتى الآن، وجهودنا في هذا الإطار ستتواصل مع الزملاء في عُمان وكذلك جزر القمر.