دعت الدورة التدريبية ال14 للمرشدين الطلابيين إلى تكثيف الدورات التدريبية والتثقيفية في مجال مكافحة المخدرات والتدخين، وأوصت بوضع برامج لملء أوقات فراغ الشباب، وأكدت توصيات الدورة - التي اختتمت أمس - أهمية دور المدرسة، وضرورة وجود اتصال مستمر بينها وبين الأسرة للحيلولة دون وقوع الطلاب في شرك إدمان المخدرات. وحذر محاضرون في الدورة من أن حالات الطلاق في السعودية تزداد بمعدلات متسارعة، مقارنة بحالات الزواج، إذ تتراوح النسب ما بين 18.1 في المئة للعام 1417ه، و24.4 في المئة للعام 1424ه. وأوضح مدير إدارة الشؤون الوقائية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وسكرتير اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالاله الشريف، أن توصيات الدورة، التي استمرت خمسة أيام، شددت على ضرورة وجود تنظيمات لرعاية المتعاطين وأفراد أسرهم، وتدريب الوالدين على أساليب الحوار مع المراهقين، وتوعيتهم بطرق الاكتشاف الباكر لحالات تعاطي المخدرات، وإشراك القطاع الأهلي في برامج التأهيل والتوعية، ودعم جهوده مادياً ومعنوياً. وطالبت التوصيات بضرورة عقد دورات تدريبية مشابهة لهذه الدورة، تكون خاصة لأئمة المساجد، لأهمية دورهم في الأحياء السكنية، وتزويد الجهات المختلفة بشكل عام، والجهات التعليمية بشكل خاص، بكل ما يصدر من مطبوعات ونشرات في مجال التوعية بأضرار المخدرات، لأهمية توعية الطلاب بأخطار تلك الآفة وتحذيرهم من الوقوع فيها. يذكر أن الدورة نظمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم. وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح حرص الإدارة على إقامة مثل هذه الدورات، والتي تأتي ضمن استراتيجية عمل الإدارة العامة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وأن الجانب التوعوي له حيز كبير من استراتيجية عملها، مشيراً إلى ترحيبه بالتعاون الكامل، وفي مختلف الأوقات، بما يخدم المصلحة العامة، لاسيما في الجانب التوعوي. وجاءت هذه الدورة بناءً على توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير سلطان بن فهد، للمرشدين الطلابيين والمعلمين والمعلمات على مستوى السعودية، وشارك فيها نحو 800 مرشد ومرشدة ومعلم ومعلمة. وتدرس الجهات المختصة، من خلال إحدى التوصيات، إيجاد قافلة تجوب المدارس، تحتوي في مضمونها على وسائل توعوية، لتعريف طلاب المدارس بأضرار المخدرات، في مختلف مناطق السعودية. وشهد اليوم الأخير للدورة إلقاء محاضرتين، كانت الأولى بعنوان"التأثيرات النفسية المصاحبة للإدمان وطرق العلاج"، للدكتور عبدالله الشرقي، فيما كانت المحاضرة الثانية بعنوان"دور الأسرة والمجتمع في تربية النشء"للدكتور عبدالله اليوسف أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود.