تعرضت سوق الأسهم السعودية لموجة تراجع حادة يومي الاثنين والثلثاء الماضيين، أدى الى خسارة مؤشر الأسهم 1970.23 نقطة، نسبتها 11.15 في المئة، ليهبط الى 15694.84 نقطة، في مقابل 17665.07 نقطة يوم الأربعاء من الاسبوع الماضي. وربط محللون بين الهبوط الحاد في أسعار الأسهم، وبين قرار هيئة السوق المالية بإيقاف الحسابات الاستثمارية لمتداولين لقيامها بعمليات شراء وبيع بمبالغ كبيرة في أسهم شركات"اللجين"و"المواشي المكيرش"و"السعودية للكهرباء"بقصد إيجاد انطباع غير صحيح بشأن أسعار هذه الشركات، ما يعد من الممارسات التي تنطوي على احتيال وتدليس وتلاعب، ويقتصر القرار على عمليات الشراء، ويسمح لهم بالبيع. فيما أرجع البعض هذا الهبوط الى الحال النفسية للمتعاملين، خصوصاً أصحاب المحافظ الصغيرة، التي يتدافعون الى البيع مع أي انخفاض للمؤشر، ما يزيد حدة الهبوط، فيما يفضل البعض الآخر عدم البيع عند تدني الأسعار، والانتظار ومراقبة الأسعار، وهم الاقل خسارة في حال ارتداد السوق كما حدث في تعاملات الأربعاء عندما استرد المؤشر 564 نقطة، بدعم من صعود 24 شركة. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي هبوط أسهم 74 شركة من أصل 79 شركة مدرجة في السوق، أدى الى تراجع القيمة السوقية عند إغلاق الأربعاء الى 2.33 تريليون ريال 623 بليون دولار، في مقابل 2.6 تريليون ريال 695.7 بليون دولار، بخسارة مقدارها 273 بليون ريال 73 بليون دولار، بنسبة تراجع 11 في المئة. وتقلص عدد الأسهم المتداولة الى 630.7 مليون سهم، بتراجع مقداره 47 مليون سهم، نسبتها 7 في المئة، وهبطت القيمة المتداولة الى 95 بليون ريال 25.4 بليون دولار، بخسارة مقدارها 15.3 بليون ريال 4.08 بليون دولار، نسبتها 14 في المئة. وحقق قطاع"الصناعة"اكبر قيمة متداولة بلغت 39.4 بليون ريال، نسبتها 41.4 في المئة، من تداول 64 مليون سهم، واستحوذ قطاع الخدمات على نسبة 296 مليون سهم، نسبتها 47 في المئة، وسجلت أسهم المضاربات أكبر نسب في تراجع أسعار، فيما كان النسب في الأسهم القيادية محدودة، مثل سهم شركة"سابك"التي تمثل 26 في المئة من قيمة السوق، والذي خسر 70 ريالاً، نسبتها 4.52 في المئة، ليهبط سعره الى 1480 ريالاً، وفَقَد سهم"الراجحي"9 في المئة، من قيمته تعادل 46 ريال، هبوطاً الى 465 ريالاً. ويبدأ اليوم تداول أسهم المرحلة الثالثة من تجزئة القيمة الاسمية للأسهم المصدرة الى 10 ريالات للسهم، وتشمل قطاعات الصناعة، الأسمنت والكهرباء، فيما تبقى شركة"ينساب"الى المرحلة الرابعة الأخيرة. ويُتوقع أن تتجه أسعار الأسهم الى الصعود، مدعومة بزيادة الطلب عليها بعد الهبوط الحاد في الأسعار، وانخفاض أسعار الأسهم بعد تجزئة القطاعات المتبقية.