طالب مشاركون في ملتقى الحماية الأسرية ضد العنف والاعتداء الذي بدأ أمس في كلية التربية - الأقسام الأدبية التابعة لوزارة التربية والتعليم، بتدريس الثقافة الجنسية إلى طلاب المدارس. وأكدت استشارية طب الأطفال في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة إنعام ربوعي، أن معالجة الشذوذ الجنسي بين طلاب المدارس، تتوقف على تدريسهم"الثقافة الجنسية"من مدرسات حتى الصف الرابع الابتدائي. وأشارت إلى أن انتزاع الطفل بعد سن السادسة من حضن والدته وتعليمه من المعلمين يولد لديه إحساساً بعدم الأمان والحاجة إلى الحنان، الذي يجده عند معلمته"المرأة"أكثر من معلمه"الرجل". وأوضح المدير العام للخدمات النفسية في مجمع الأمل الطبي الدكتور علي الزهراني، أن التحرش الجنسي لدينا أكثر بعد سن السادسة، عكس الإحصاءات العالمية لتعرض الأطفال للتحرش الجنسي أكثر تحت عمر خمسة أعوام، بحسب دراسة أعدها عن الجوانب النفسية لإساءة معاملة الأطفال. وتناولت ربوعي، العنف الجسدي ضد الأطفال مع عرض صور لحالات تم استقبالها في المستشفى في جدة والحلول التي تم اتخاذها لحمايتهم. واستعرضت عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية الدكتورة نورة اليوسف، في ورقة العمل الأخيرة في الملتقى في يومه الأول، دور الجمعية في التصدي للعنف الأسري، مشيرة إلى أن 21 في المئة من القضايا التي استقبلتها منذ إنشائها كانت بسبب العنف الأسري، في حين التحرش الجنسي مثل 1 في المئة. وكانت عميدة كلية التربية - الأقسام الأدبية، الدكتورة ست الحسن الجهني، أوضحت في بداية الندوة حرص الكلية على أداء دورها في ما يتعلق بخدمة المجتمع وحل مشكلاته، إلى جانب دورها الأكاديمي. فيما ألقت الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود، ورئيسة قسم التربية وعلم النفس في الكلية الدكتورة فوزية الشمري، ورئيسة مكتب الإرشاد النفسي والإشراف الاجتماعي الدكتورة لطيفة الشعلان، كلمات بهذه المناسبة. ويختتم اليوم الملتقى بتخصيص أوراق العمل لمناقشة العنف ضد المرأة وكبار السن. ... وعرض تجارب إيذاء مريرة لفتاتين! عرضت استشارية طب الأطفال في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة إنعام ربوعي، تسجيل صوتي لإحدى ضحايا التحرش الجنسي، وهي فتاة عمرها 25 عاماَ، تحدثت عن تعرضها وشقيقتيها للاعتداء الجنسي من والدهم المنفصل عن والدتهما لهذا السبب. وأكدت الفتاة في التسجيل أنه حملت من والدها مرتين، ويتم إجهاضها بالضرب الشديد منه، موضحة أنها في نهاية الأمر لجأت إلى الإمارة قبل ثلاث سنوات والتي أحالت الأب إلى القضاء الذي حكم عليه بالسجن ثمان سنوات، ورفعن عليه قضية لإسقاط ولايته بعد عودتهن لأحضان والدتهن. في المقابل، استعانت إحدى الطالبات بموظفة العلاقات العامة في الكلية، لعرض مشكلتها على المختصات في الندوة نيابة عنها، بعد تعرضها للاغتصاب وعمرها ستة سنوات من أخيها. وأوضحت الموظفة أن الطالبة أخبرت زوجها بما حدث مع أخيها وهي طفلة، وبعد أن أنجبت طفلين، بدأ الزوج يتأثر ويعاني من هذه المشكلة، ويلوم نفسه كثيراً لاستمرار زواجهما، ملوحاً بالطلاق. وأشارت إلى أن الفتاة واقعة في حيرة فهي تود المحافظة على عش الزوجية وطفليها، ومترددة في رفع قضية"صاحب الجرم"الذي أفلت من العقاب.