يتخوف علي الحماد من ترك جواله في السيارة في أوقات الصلوات التي يكون خلالها خارج المنزل، بعد سماعه عن استخدام جهاز من نوع خاص للكشف عن أجهزة الجوال داخل السيارات ومن ثم سرقتها. ويضيف إن الجهاز يستعمل أساساً في قصور الأفراح، وفي الكليات الخاصة بالنساء لمنع اصطحاب الجوالات المزودة بكاميرات وبلوتوث. ويؤكد أبو سارة سرقة جهازه الجوال من سيارته الجديدة التي كانت تقف أمام منزله الواقع في حي الشفا، على رغم أنه خبأه في الدرج الداخلي لسيارته وفي موضع غير ظاهر للعيان بعد خروجه من المنزل مباشرة. ويعتقد أبو سارة أن جهاز الكشف عن الأجهزة هو المستخدم في السرقة. ويضيف إنه أشار في البلاغ، الذي قدمه إلى قسم الشرطة في الحي، إلى أن عملية السرقة تمت بحرفية عالية، ولابد من سن عقوبات صارمة لاستعمال الجهاز في غير مكانه، مع الإعلان عن شكله حتى يحتاط الناس. ويشير فيصل السرحان إلى أن إقفال الجوال ووضعه في السيارة هو من الأسباب التي تمنع السرقة مع الحرص. ويقول مدير مبيعات، في شركة أنظمة أمنية غمدان المانع، أن الجهاز الكاشف للأجهزة يعمل بنظامين، أحدهما يكشف المعادن الكبيرة في الملابس وفي الصناديق الخشبية، والآخر يكشف ذبذبات الهاتف الجوال من أي مكان، سواء في السيارة أو غيرها، وهو المستعمل في قصور الأفراح، وفي الأقسام النسائية التي يُمنع فيها الدخول بجوال يحوي تقنية الكاميرا و"البلوتوث". ويشير إلى أن سعر الجهاز يتراوح بين 800 و 1300ريال وأفضل أنواعه هو المصنوع في الولاياتالمتحدة الأميركية. ويضيف إن إقفال الجوال في حال التفتيش بالجهاز يفسد عملية البحث بالجهاز في الملابس، والذي يضطر المفتش إلى استخدام الطريقة اليدوية، إضافة إلى التقنية. ويوضح أن الإقبال على اقتناء هذا الجهاز يزداد في مواسم الزواج وبدء الدراسة، وأن غالبية الساعين لاقتنائه من النساء.