يختتم المعرض السعودي للخط العربي الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام في العاصمة التونسية اليوم مشاركته في الاحتفاء بالذكرى المئوية السادسة لوفاة المؤرخ العربي التونسي ابن خلدون، وذلك في مدينة قرطاج التونسية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن المعرض قدم 30 لوحة تمثل مقولات لابن خلدون من إنجاز مجموعة من الخطاطين السعوديين، وقد أهديت إلى بيت الحكمة التونسي لتكون في متناول الزائرين. وأوضح المشرف على المعرض إبراهيم علي العرافي الذي يعمل معلماً للخط العربي في الحرم المكي الشريف أن المعرض لاقى خلال أيام العرض التي استمرت خمسة أيام إقبالاً كبيراً من الزوار الراغبين في معرفة ماهية هذه اللوحات وماذا تمثل وطريقة خطها. وأفاد بأن مسؤولين تونسيين نوهوا بمشاركة المملكة لتونس في الاحتفاء بمرور 600 عام على وفاة ابن خلدون، سواء من خلال المعرض واللوحات المعروضة به أو من خلال المداخلات المتميزة في النشاطات الثقافية. وشاركت المملكة بفعالية عن النشاطات الثقافية للملتقى الدولي"ابن خلدون ومنابع الحداثة"، حيث ألقى الأستاذ في جامعة الملك فيصل الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك محاضرة تناولت ظاهرة النبوغ الخلدونية بين السمات الذاتية والوسط الاجتماعي لدى ابن خلدون. ومن المقرر أن تختم اليوم فعاليات الملتقى الذي شارك فيه عدد من الأدباء والمؤرخين وعلماء الاجتماع من 17 دولة عربية وأوروبية، من بينها السعودية.