كنت ممن كان له شرف الحضور والمشاركة في الملتقى الدعوي الاول لمديري المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات، الذي اقامته مشكورة وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الاسبوع الماضي في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية. وحقاً كما ذكر المتنبي في بيتيه السابقين انها لعزيمة صادقة ومكرمة ضافية وفكرة صائبة، وكان هذا الملتقى غاية في الفائدة وغاية في التنظيم والاعداد والجد والانضباط، ما جعل الحاضرين جميعاً يعيشون جواً دعوياً جاداً وبرنامجاً مثمراً، فخرج المشاركون بتصور جميل وأمل مشرق يدركون من خلاله ان العمل الدعوي ينتظره مستقبل زاهر على قاعدة صلبة ووسائل متطورة متجددة، ليواكب ميادين الحياة وتقلباتها المتطورة المتسارعة. كما ادرك الجميع ان هذه الوزارة المباركة ووزارة الشؤون الاسلامية تحتضن هذه المكاتب كاحتضان الام لابنائها فترعاها حق الرعاية وتوجهها احسن التوجيه، وكان لوجود الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ طوال ايام الملتقى مع اخوانه مديري المكاتب والمعنيين بالدعوة الاثر الفاعل والدافع القوي في نفوسهم، وكان لكلمته خلال اللقاء المفتوح بهم الثمرة العظيمة، اذ كانت تلك الكلمة الضافية واللقاء الواضح يمتلئ بالصدق والعلم، وتتدفق منه ينابيع الحكمة والحرص على الدعوة الى الله على هدى وبصيرة ونور وعلم وحكمة وصبر. ونظراً لنجاح هذا الملتقى الرائع وما اثمر به من توصيات فانني اناشد الوزير يحفظه الله وهو السباق دائماً لكل خير اناشده بعقد ملتقى مشابه لمديري ادارات ومكاتب الاوقاف والمساجد في عموم المملكة ليستفيد بعضهم من بعض في تجاربهم في خدمة بيوت الله وحسن رعايتها وكذلك في ضبط الاوقاف والعناية بها ولينهض المقصر، ويستمر المجد وينقل تجربة المبدع ويستمع الجميع للتوجيهات والتوصيات من مسؤولي الوزارة وعلى رأسهم الوزير ما يكون دافعاً وحافزاً لمضاعفة جهدهم ونشاطهم لاداء تلك الامانة العظيمة والمسؤولية الكبيرة. وفي الختام اكرر شكري وتقديري لكل من اسهم في نجاح هذا الملتقى، حتى خرج بهذه الصورة المشرفة، سائلاً الله ان يحفظ لهذه البلاد ولاة امرها، وان يحفظها من الفتن، وان يجعلها مشعل نور وهداية للعالم كله على دعوة صالحة مباركة انه سميع مجيب.