"العقل السليم في الجسم السليم"والرياضة هي حيوية وروح الجسد، وفي وقتنا الحاضر مع كثرة الأعمال الحياتية، العملية والتعليمية والمنزلية والاجتماعية اليومية، يحتاج الجسم إلى الراحة والاهتمام بالجانب الرياضي، مثل المشي والسباحة والتقوية بألعاب وأجهزة الحديد وكرة السلة أو التنس الأرضي أو الغولف أو البلياردو أو تنس الطاولة، لإراحة العقل من عناء الأعمال اليومية وتجديد حيوية الجسم. وهنا تطرقت لألعاب رياضية معينة تناسبنا كثيراً نحن النساء. وبما أن هناك ندرة في المراكز والأندية الرياضية النسائية الخاصة في المدن الكبرى ووجود قاعات مميزة وكبيرة في معظم المدن الكبيرة مثل الرياض والدمام والخبر وجدة للأندية الرياضية التي أنشأتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفق احدث المواصفات العالمية، فلماذا لا يتم فتح المجال لتلك الأندية لإنشاء أندية نسائية خاصة في مقراتها بطريقة نظامية وأمنية بحتة تكفل للنساء مرتادات النادي الخصوصية المطلقة، ويخصص يوم أو يومان فقط في الأسبوع لعمل الأندية النسائية. ويتم قصر عمل المدربات واختصاصيات الألعاب والتدريبات الرياضية على النساء فقط. بجانب تخصيص أماكن خاصة أيضاً للأطفال دون سن 12 عاماً للألعاب الخاصة بهم. وخلاف ما ستنعم به من فائدة رياضية وفائدة في الوقت ستستفيد أيضاً الأندية من المردود المالي من الأندية النسائية، التي ستدر دخلاً مادياً كبيراً لإدارات الأندية الرياضية، وبالتالي القضاء على الأزمات المالية التي تعصف بالأندية في كل موسم رياضي. فأندية الهلال والنصر والشباب والرياض والاتفاق والقادسية والنهضة والوحدة والأهلي والاتحاد وغيرها من الأندية ذات المقرات الكبيرة، تقع في مواقع قريبة من الأحياء السكنية في المدن، وبالتالي في حال إنشاء الأندية أو المراكز النسائية فيها ستجد المرأة في المجتمع السعودي مكاناً خاصاً تزاول فيه الألعاب الرياضية بكل حرية، مع أطفالها. وأتمنى لكل من يقرأ مشاركتي المتواضعة هذه في صحيفتنا الغراء"الحياة"أن يعي ما أقصده بطريقة حضارية وبشفافية واضحة، لأنني لا أدعو إلى هدف ضار، بقدر ما أرغب وأتمنى أن نجد نحن نساء أندية أو مراكز تحتوينا من عناء عمل المنازل والحياة اليومية. بنت السعودية - الرياض