شهد لقاء التوظيف الثالث في كلية تقنية جدة أمس إقبالاً كبيراً من الطلاب الراغبين في العمل حيث بلغ عدد الوظائف المطروحة أكثر من 900 وظيفة، يتقدم خلالها الطلاب وطالبو العمل لتحويلهم إلى إحدى الشركات الموجودة في اللقاء، لإجراء مقابلة شخصية مع المتقدم ويقبل على الفور. وأشار مدير مكتب العمل في جدة قصي فيلالي إلى أن المسار التاسع لبرنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك تشارك فيه جهات عدة، مشيراً إلى أن المكتب خاطب العديد من الشركات والمنشآت لتحديد الفرص الوظيفية المتوافرة لديها لتوظيف الشبان السعوديين، إضافة إلى الاستفادة من ميزات عدة يوفرها الانضمام إلى اللقاء من خلال مقابلة المتقدمين لشغل الوظائف مباشرة والانتقاء منهم. ولفت الفيلالي إلى أن التنظيم الوطني للتدريب المشترك يتحمل كلفة تدريب الشبان الملتحقين بالمسار، كما يحتسبون خلال فترة التعاقد معهم ضمن نسبة السعودة، ويقضي المتدرب نسبة 25 في المئة من مدة التدريب في الجانب النظري ، و75 في المئة من الجانب العملي في المنشأة. كما يستفيد المشاركون في اللقاء من إسهام صندوق تنمية الموارد البشرية بنسبة 75 في المئة من مكافأة المتدربين، على أن تتحمل المنشأة نسبة ال25 في المئة المتبقية من المكافأة، علاوة على الاستفادة من إسهام الصندوق بنسبة 50 في المئة من رواتب من تم توظيفهم لمدة عام بعد انتهاء فترة التدريب. وطالب الفيلالي المنشآت كافة بالالتزام بالتعليمات المتعلقة بالسعودة من خلال تحقيق النسبة المقررة، وإحلال العاملين السعوديين في الوظائف المقصورة عليهم والمشغولة بغيرهم، وقال:"إن السعودة هدف وطني نبيل يقتضي المبادرة من أصحاب العمل كون المواطن هو أولى بالعمل من غيره وفقاً لما أوجبه النظام، حتى لا يتعرض أصحاب المنشآت للعقوبات المترتبة نتيجة مخالفتهم لتلك التعليمات". من جهته، أوضح المتقدم أحمد المعبدي 22 عاماً أنه من خريجي الكلية التقنية في تخصص الإدارة المكتبية، وحضر إلى اللقاء لتقديم أوراقه، والحصول على فرصة وظيفية. أما إبراهيم المباركي وهو خريج كلية تقنية تخصص كهرباء فأشار إلى أنه مضى على تخرجه نحو عام كامل، ولم يحصل على أي فرصة وظيفية، آملاً في أن يسهم حضوره إلى اللقاء في الحصول على الفرصة المناسبة. ويشير خالد اليحيوي إلى أنه حاصل على شهادة الثانوية العامة منذ نحو ثلاثة أعوام، ولم يجد أي وظيفة يستمر في العمل بها، إذ التحق بعدد من الوظائف الصغيرة، ولم يستمر نتيجة الجهد الذي يبذل فيها. ويقول ياسر الأحمدي وهو خريج جامعي في اختصاص اللغة العربية،"إنه لم يتمكن من الحصول على وظيفة منذ تخرجه في الجامعة قبل عام، إذ أن ديوان الخدمة المدنية لا يستقبل حالياً طلبات المتقدمين، ولا خيار آخر متوافر أمامنا سوى الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص". من جهته، يقول أحمد الصبياني 30 عاماً إنه منذ عامين وهو يبحث عن وظيفة، ويضيف:"منذ أن فصلت من وظيفتي السابقة كحارس أمن لم أجد أي فرصة وظيفية أخرى، وأتمنى أن أجد الوظيفة في المسار التاسع".