عمّ الحزن أهالي مدينة عرعر، وانهارت طالبات قرية حزم الجلاميد مع شروق شمس يوم أمس، لدى سماعهم بالحادث الذي أودى بحياة معلمتين وإصابة معلمة ثالثة وسائق بجروح خطرة استدعت نقلهما إلى العناية المركزة. وكانت المعلمات الثلاث في طريقهن إلى قرية حزم الجلاميد على بعد 110 كيلومترات من عرعر. ووقعت الحادثة عند تصادم باص المعلمات و"وايت"من الحجم الكبير قرب تقاطع حي الفيصلية من الجهة الشمالية. وكانت إشارة المرور في هذا التقاطع اختفت قبل أيام عدة من دون أي إعلان توضيحي ينبه السائقين. ويذكر أن المعلمتين المتوفاتين كانتا في الشهور الأخيرة من الحمل. ولم يقتصر الحزن على الأهل والأولاد، إذ إنه انتقل إلي الطالبات في مدرسة حزم الجلاميد عندما طال انتظارهن المعلمات، ولكن هذا الانتظار قطعه وصول الخبر إلى مسامعهن، وخرجن فوراً من المدرسة وهن يبكين. ويذكر أن المعلمات الثلاث يعملن على بند محو الأمية براتب يقدر بنحو 2000 ريال على أمل تثبيتهن ونقلهن من وزارة التربية والتعليم.