بطموحات الهروب من القاع، يحل الفريق النصراوي مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الفريق الحزماوي في مباراة مؤجلة، وكلا الطرفين مهدد بالإبعاد من دوري الأضواء، وسط منافسة حامية من فريقي أبها والأنصار، ولا شك في أن الظروف خدشت تاريخ فارس نجد وأدخلته في دوامة، في ظل تواضع إمكانات لاعبيه الفنية، وغياب الروح القتالية، ويسعى رئيسه الأمير فيصل بن عبدالرحمن جاهداً لملمة جراح"الأصفر"وترميم خطوطه من خلال تدعيمه ببعض العناصر، اذ تعاقد مع المهاجم الغاني كوبينا أساموا ولاعب العدالة أحمد مبارك للنهوض بالفريق مجدداً، وعلى رغم موقف الأصفر على سلم الترتيب ووجوده بالمركز العاشر إلا أن عشاقه غير قلقين على وضع فريقهم، من حيث ضمان البقاء بين الكبار، والذي يعد خارج طموحات فارس نجد، الذي اعتاد المنافسة على البطولات. ومن المنتظر أن يغير يوسف خميس من الشكل الفني لفريقه، في ما تبقى من مباريات بتجديد العناصر وإعطاء الفرصة للوجوه الشابة، لبناء جيل جديد يقود الدفة لسنوات مقبلة، والخصم في مباراة الليلة ليس بالهين، خصوصاً عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره. وشهدت مستويات الحزم بالجولات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، وجمع عدداً جيداً من النقاط، جعله على مشارف التقدم نحو منطقة الدفء والاستقرار فيها، والفوز في مباراة الليلة سيجعله قاب قوسين أو أدنى من حجز مقعده في دوري الأضواء لسنة جديدة، ومدربه أحمد العجلاني يجيد القراءة السليمة لأحداث المباراة، ويتعامل بمثالية مع إمكانات لاعبيه، وهذا جعله نداً قوياً للكبار، ويعتمد العجلاني على الأسلوب الدفاعي المحكم قبل التفكير في شق الهجمات، ونجد من الصعوبة الوصول إلى مرمى الحزم وسط الكثافة الدفاعية، التي يلجأ إليها العجلاني، وتمتاز الهجمة الحزماوية بسرعة نقل الكرة بقيادة المغربي صلاح الدين عقال والعراقي قصي منير ومشاركة البرتغالي مانويل واردة بعد التحسن الذي طرأ على إصابته إضافة إلى عودة فهد السبيعي وهذا دعامة قوية لخطوط الفريق، الطموحات الحزماوية ازدادت مع النتائج الإيجابية الأخيرة، وهو مرشح لمواصلة ذلك في لقاء الليلة خصوصاً أنه يظهر بأفضل المستويات عندما يلعب في عقر داره، أهمية النقاط الثلاث لكلا الطرفين سترفع من جدة الإثارة والندية، وستجعل الصراع على أشده بين طموح الحزم للبقاء وتطلعات الفارس للعودة إلى سابق عهده.