كشف مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن اتصالات تجرى حالياً بين مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، ومكتب منظمة الأممالمتحدة لترويج الاستثمار والتكنولوجيا اليونيدو، وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة أجفند، للاستفادة من خبراتهم في دعم وتمويل صندوق المنشآت الصغيرة، الذي تتجه الغرفة لتبنيه لضمان استمراريته، وتقليل نسبة الفشل لأصحاب هذه المنشآت، خصوصاً ان التجارب العالمية أثبتت أن نسبة نجاح هذه المشاريع تصل إلى 87 في المئة، ما يحقق أهداف التنمية وتخفيف الخسائر الاقتصادية والاجتماعية. وتوقع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض رئيس لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة فهد الحمادي، أن يحقق الصندوق أهدافاً عدة، من أهمها الإسهام في عملية إحلال العمالة الوطنية والتقليل من العمالة السائبة، وتوعية الشباب بفرص الاستثمار الصغيرة المتاحة، وتشجيع روح المبادرة والإبداع، ونشر ثقافة العمل الحر في المجتمع، وتشجيع المواطنين للدخول في مشاريع إبداعية كانت حكراً على الأجانب، وتعزيز روح التعاون والتكافل بين فئات المجتمع، وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات العمالة الوطنية في الاقتصاد الوطني، والحد من ظاهرة الاتكالية والاعتماد على الدولة. وأوضح الحمادي أن رأسمال الصندوق المقترح سيتكون من مساهمات رجال الأعمال، على أن يتم تطوير موارده المالية بعد قيامه، بينما سينتهج الصندوق أسلوب عمل اقتصادي من خلال جهاز إداري محدد، وان عمله لن يقتصر على منح القروض النقدية فقط، بل سيتجه لتقديم العديد من البرامج، مثل برامج التأجير التمويلي، وبرامج تطوير مستويات الجودة، وبرامج دعم التدريب والتأهيل، وبرامج دعم التطوير التقني، بحيث تؤدي هذه البرامج التمويلية المختلفة إلى دعم قدرات القطاع، وإسهامه في تنمية الناتج الوطني، وتحقيق قيمة مضافة جديدة للاقتصاد الوطني. منوهاً إلى انه تم تحديد أربع آليات لسداد الممنوحين من الصندوق، تتمثل في: كفيل غارم، والتنسيق مع برنامج كفالة تمويل المخاطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التابع لصندوق التنمية الصناعي، وأن يكون المشروع الممنوح باسم البرنامج حتى يتم سداد القرض، والرهن. كما أشار إلى أن لجنة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، اقترحت أن يتم تنفيذ الصندوق على أربعة مراحل، تشمل المرحلة الأولى تدريب وتنمية القدرات، وتتضمن المرحلة الثانية خدمات المشورة والربط التكنولوجي، وتتمثل المرحلة الثالثة في الربط المالي مع الصندوق، بينما وضعت المرحلة الرابعة تبعاً لحاجات كل مشروع يتم احتضانه داخل الحاضنة أو خارجها إذا وجدت. ... وتنظم "الملتقى الأول لشباب الأعمال" في أبريل المقبل أعلن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي أن الملتقى الأول لشباب الأعمال سيعقد في 3 نيسان أبريل المقبل ويستمر يومين. وأوضح الجريسي في مؤتمر صحافي عقده أمس أن الملتقى وضع أهدافاً ومحاور تسهم في تهيئة البيئة الخصبة لتفعيل وتحفيز الشباب على المشاركة في تنشيط الحركة الاقتصادية في المملكة، وتفعيل مقومات الاستثمار والتوسع في النشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن الملتقى يطمح إلى تسهيل الإسهام في استثمار الطاقات الشبابية وتحويلها من طاقات معطلة إلى طاقات فعالة وإمكانات قادرة على تعزيز الاقتصاد الوطني والإضافة إليه بدلاً من أن تكون عبئاً عليه، وتشجيع الشباب على استثمار قدراتهم وإبداعاتهم لإقامة مشاريع منتجة ولو صغيرة بدلاً من الانتظار في صفوف طالبي الوظيفة، التي ربما لو توافرت فإنها لا تلبي طموحاتهم. وأشار إلى أنه سيتم في هذا الإطار تقديم عرض شامل للفرص الاستثمارية المتاحة للشباب ومتطلبات استثمارها، وتعريفهم بالجهات الداعمة للمستثمرين الناشئين ومجالات هذا الدعم وشروط وآليات الاستفادة منه، وخصوصاً آليات الحصول على التمويل الميسر، إضافة إلى البحث في إمكان توسيع مصادر التمويل أمام الشباب لمساندتهم في إقامة المشاريع ذات الجدوى التي يطمحون إلى إنجازها، وتشجيع مبادرات رجال الأعمال لرعاية ودعم شباب الأعمال وصغار المستثمرين. وأضاف أن الملتقى سيسهم كذلك في عرض الكثير من التجارب العملية الناجحة لرجال الأعمال وبعض النماذج المميزة لرجال أعمال شباب، فضلاً عن تقديم عدد من جيل الرواد تجاربهم ونصائحهم، لتكون بمثابة ضوء كاشف ومحطات مفيدة ومفاتيح للنجاح أمام شباب الأعمال ذوي الطموح. وسيعمل الملتقى على تعريف شباب الأعمال بآليات التعامل مع المستجدات الاقتصادية المحلية والعالمية في ضوء حصول المملكة على عضوية منظمة التجارة العالمية، وانعكاساتها الإيجابية وتحدياتها التي توجب على مؤسساتنا الاقتصادية التكيف معها لتعظيم الإيجابيات وتحجيم السلبيات، وخصوصاً ما يتعلق بإطلاق حرية المنافسة في تجارة السلع والخدمات التي تلزم المؤسسات الاقتصادية الوطنية بتطوير آلياتها وتحسين جودة منتجاتها وتقليل التكلفة، لتكون قادرة على تحديات المنافسة مع الشركات الأجنبية، مضيفاً أن الملتقى سيولي قطاع سيدات الأعمال من الجيل الجديد اهتماماً واضحاً بهدف مساعدتهن على شق الطريق لتحقيق طموحاتهن كشريحة مهمة تكمل قطاع الأعمال من الرجال والشباب.