أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ان الانتحاريين اللذين حاولا تفجير مصفاة بقيق أول من أمس، وقتلا على أيدي القوات الأمنية السعودية، من المطلوبين أمنياً المدرجين على قائمة ال36 وهما: المطلوب رقم 8 محمد صالح الغيث 23 عاماً والمطلوب رقم 9 عبدالله عبدالعزيز التويجري 21 عاماً، جاء ذلك في بيان نشره تنظيم القاعدة في موقع"الحسبة"على الانترنت. راجع ص9 وفي المقابل، لم تصدر وزارة الداخلية السعودية حتى كتابة الخبر، بياناً إلحاقياً جديداً يوضح تفاصيل عملية اقتحام"مصفاة بقيق"بعد أن احبطت عملاً إرهابياً لو نفذ لكانت له انعكاسات وآثار سلبية في السوق الدولية. فيما تمكنت قوات الامن السعودية من القبض على 12 من مجهولي الهوية في منطقة جازان القريبة من الحدود اليمنية،راجع ص4، كما القت القبض على 27 من مجهولي الهوية في محافظة الطائف، فيما اعلن عن خروج عدد من مصابي الهجوم الانتحاري في بقيق بعدما تلقوا العلاج اللازم، ولم تسجل أي وفيات باستثناء ما اعلن عنه امس، من وفاة اثنين من قوات"المجاهدين"التابعة لوزارة الداخلية، هما بادي سعود الحقباني واحمد صالح المري. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، انه لم يثبت لدى الأجهزة الأمنية وجود أطراف أخرى أو سيارة ثالثة في العملية التي استهدفت احدى مصافي تكرير النفط في مدينة بقيق أول من أمس. وقال التركي، إن المنشآت النفطية والصناعية في المملكة تخضع لإجراءات أمنية خاصة، يتم العمل بها قبل المرحلة الراهنة من الجرائم الإرهابية، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بعد بروز التهديد الإرهابي بتنفيذ تدابير أمنية وقائية إضافية، ثبت من فشل محاولة الاعتداء الإرهابي في بقيق أنها قادرة على تحقيق أهدافها. وتابع أنه سيتم في ضوء الدروس المستفادة من نتائج التحقيق اتخاذ ما يلزم لتطوير الإجراءات الأمنية إذا ظهر ما يدعو إلى ذلك. ونقل نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مواساة وتعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، لذوي شهيدي الواجب اللذين استشهدا في العملية أول من أمس، وذلك بعد تفقدهما موقع الحادثة أمس. وكان الأمير جلوي بن عبدالعزيز أدى صلاة الميت عصر أمس على الشهيدين في بقيق. إلى ذلك، أجرى وزير التجارة الأميركي كالوس غيتريس في الرياض أمس، سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين، تركزت على"بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين". والتقى الوزير الأميركي خلال زيارته الى المملكة، التي صادفت غداة الهجوم الارهابي الذي تعرضت له منشآت نفطية في بقيق شرق السعودية، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، في لقاء حضره وزير التجارة والصناعة السعودية المهندس هاشم بن عبدالله يماني، وعدد من المسؤولين والمستشارين من الجانبين. راجع ص19 والتقى المسؤول الأميركي وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي، في حضور مساعده لشؤون النفط الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس شركة"أرامكو السعودية"كبير ادارييها عبدالله بن جمعة، وجرى البحث في"التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة في المجال النفطي، وأوضاع سوق النفط الدولية، وأهمية أمن الامدادات وأمن الطلب، واستمرار السوق النفطية الدولية". وأكد عضو الوفد الأميركي دان ميلسون عقب الاجتماع ل"لحياة"، أن"اللقاء الأخوي بين الجانبين كان مثمراً وبناءً"، لافتاً إلى"ضرورة التواصل مع المسؤولين السعوديين باعتبار بلادهم المصدر الأول للنفط في العالم". من جهته، وصف مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية في الغرفة التجارية في الرياض عبد الرحمن الكنهل، الزيارة الأميركية ب"التقرب المبرر إلى المملكة"، معتبراً ان"الأميركيين يحرصون على بقاء التعاون الاقتصادي مع السعودية في أعلى درجاته، اذ إن تخوفهم من دخول لاعبين جدد في الساحة الاقتصادية مع المملكة عقب زيارة الملك عبدالله لبعض الدول الآسيوية يبدو منطقياً".