سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط آمال بأن يسهم في التعددية الثقافية ويؤصل الحداثة في المجتمع السعودي . انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب ... وحضور كبير للمثقفين باختلاف أجيالهم
انطلقت مساء أمس فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى الثالث من الشهر المقبل، بمشاركة 350 دار نشر ومثقفين وأدباء من 22 دولة عربية وأجنبية. وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمة ألقاها في حفلة الافتتاح، التي حضرها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، إن المعرض يضم أكثر من 150 ألف عنوان لمؤلفات عربية وأجنبية. وأكد العنقري أن إقامة المعرض في الرياض، تعد ترجمة لاهتمام حكومة المملكة بالمعارض الثقافية في شكل عام ومنها الكتب، بوصفها"المرآة التي تتجلى على صفحاتها ثمار غرسها، من عناية بصياغة العقل وما ينتجه من فكر ورعاية لمناهج العلم، وما ينجم عنها من بحث وحفاوة بحظوظ أبنائها من مواهب، وما تسفر عنه من إبداع وابتكار واختراع". وعدد وزير التعليم العالي أبرز الثوابت في شأن الكتاب، أهمها أنه"كان ومازال وسيظل الوعاء الأصيل للعلم والفكر، والمرجعية الثابتة للمعرفة والتجربة". وتابع"ان تطور الكتاب في شكله وطرق عرضه واستعراض مضامينه ووسائل تفعيله في عقول ونفوس مستقبليه، جعلنا نحرص على أن يضم المعرض إقامة المئات من الفعاليات العلمية والأدبية والفكرية والثقافية". وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله المعجل، أن تنظيم معارض الكتاب بدأ في السعودية قبل 30 عاماً، وكانت تشرف عليها بعض الجهات الحكومية والجامعات". من جهته، تطلع رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأستاذ ناصر الأنصاري، إلى أن تؤصل إقامة المعارض المنتظمة في السعودية الثقافة فيها، وينعكس على المجتمع، مبدياً سروره بوجوده في معرض الرياض وحضور فعالياته. وقال مستشار أول السفارة الألمانية في لندن الدكتور دواو:"إن الكتاب وسيلة تنقل الحضارات، آملاً أن يكون المعرض فرصة لاستخدامه ودرسه، وأن يسهم في انفتاح السعوديين على الثقافات الأخرى ومشاركتهم في الحوار والحداثة". وجاءت كلمات وزير التعليم العالي ووكيله وعدد من الضيوف، ضمن الفيلم الوثائقي الذي بث في الحفلة، وشمل أيضاً معلومات عن معرض الكتاب، وبداية التعليم في السعودية، وتطرق إلى سياسة ابتعاث الطلاب السعوديين إلى الجامعات الأجنبية، التي اتبعتها الحكومة السعودية منذ سبعينات القرن الماضي، والتي أشرفت عليها وزارة التعليم العالي، إلى جانب عرض عدد من المنشأت التعليمية الجامعية في المملكة. و في ختام الحفلة، كرم الأمير سطام بن عبدالعزيز عدداً من الأدباء، بمنحهم دروعاً تذكارية، نظراً إلى إسهامهم في الحركة الثقافية خلال الأعوام الماضية. يذكر أن المعرض يضم سبعة أجنحة مختلفة، من أبرزها ركن الواحة، وهو مخصص للطفل، وركن النشر الشخصي، ويقدم فيه المؤلفون السعوديون إنتاجهم، إضافة إلى جناح التوقيع على كتاب أو التعريف به، وتقدم هذه الخدمة مجاناً لدور النشر التي ترغب في استضافة المؤلفين للتوقيع على كتبهم. ويشارك في المعرض من داخل السعودية 197 دار نشر، و48 في جناح الطفل، وتقام فيه 300 فعالية ثقافية وعلمية، ويفتتح أبوابه من الساعة الثامنة صباحاً حتى 12 ظهراً، ومن الرابعة عصراً حتى العاشرة ليلاً. وشوهدت أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في الشراء من المعرض، غير أنه تم رفض دخولهم بحجة أن استقبال الزوار يبدأ من اليوم.