بدأ الوحداويون الموسم الرياضي هذا العام على غير العادة إذ ظهر الفريق الوحداوي في شكل مغاير لما نراه في المواسم الماضية من ناحية الأداء الرائع والانسجام بين اللاعبين، وهذا أدى إلى تحسن نتائج الفريق، وبالتالي تحسن ترتيبه في سلم الدوري، وكذلك بلوغه دور الأربعة في كأس ولي العهد، وكان في إمكانه التأهل إلى المباراة النهائية لولا بعض الظروف التي خذلت الفريق، ومنها تسرع لاعبيه وقلة خبرتهم، وهم من اللاعبين الشبان الذين يعتمد عليهم الفريق. وفي الفترة الأخيرة بدأ الفريق الوحداوي يضعف، خصوصاً بعد أن أعار بعض لاعبيه الأساسيين الذين يعول عليهم كثيراً أمثال ناصر الشمراني المهاجم الفذ المعار حالياً للشباب، وسلمان أميدو الذي تمت إعارته للاتحاد، وأيضاً كامل الموسى المعار للهلال، إضافة إلى غياب بعض اللاعبين الدوليين والمؤثرين في الفريق مثل عيسى المحياني وعلاء الكويكبي المنضمين إلى صفوف المنتخب السعودي، وطبعاً غياب أكثر من خمسة لاعبين أساسيين ومهمين عن صفوف الفريق الوحداوي الشاب لا بد من أن يؤثر في عطائه، وبالتالي يقل أداؤه العام، وهذا ما ظهر وحصل أخيراً وكان واضحاً في لقاء الهلال الذي فاز فيه"الزعيم"بأربعة أهداف، فإذا كانت فرق كبيرة كالاتحاد والهلال وغيرهما التي تمتلك بديلاً تتأثر بغياب لاعبيها الأساسيين فما بالك بالوحدة؟ وأخشى على الوحداويين أن يستمر مسلسل التفريط في نجوم الفريق مثلما حصل سابقاً في نادي القادسية الذي وصل قبل موسمين للمربع الذهبي وتأهل إلى الدور نصف نهائي وقدم عروضاً جيدة حينها، وكذلك تأهل إلى المباراة النهائية لكأس ولي العهد في الموسم الماضي، ولكن قل عطاؤه في هذا الموسم ونهاية الموسم الماضي بعد أن باع وأعار بعض لاعبيه الأساسيين والمميزين الذين يعتمد عليهم كثيراً، لذلك نتمنى أن يحافظ الفريق الوحداوي على مستواه، ويمتعنا بأدائه الجميل، وعلى الوحداويين أن يلتفوا حول إدارة الرئيس جمال تونسي ويتحدوا لكي يكون فريقهم اسماً على مسمى، وتعود وحدة زمان"وحدة ما يغلبها غلاب". نقاط متفرقة شهدت أروقة النصر في الأيام الأخيرة عودة بعض لاعبيه السابقين حيث ظهر أخيراً النجم الخلوق ماجد عبدالله وتابع تدريبات الفريق إلى جانب الرئيس فيصل بن عبدالرحمن والتقى اللاعبين وحثهم على بذل المزيد من العطاء، وكذلك الموسيقار فهد الهريفي حضر إلى النادي، وتابع الفريق واجتمع بالإدارة وأكد وقوفه إلى جانبها، وجاء هذا الالتفاف حول الإدارة النصراوية بعد تحسن نتائج الفريق أخيراً وتحقيقه الكثير من الانتصارات في الدوري، إذ فاز على الطائي صائد الكبار بثلاثة أهداف وكان قبلها الطائي هزم الهلال بهدفين أخيراً. الجماهير السعودية الغفيرة تترقب بشيء من القلق دوري أبطال آسيا الذي يمثلها فيه الشباب والهلال، وتخشى أن يتكرر زمن الخمسات، خصوصاً أن الفريق الذي يقابله الهلال هو العين الإماراتي، ومعروف عن"الزعيم"تخوفه من الفرق الإماراتية فقد سبق أن انهزم من العين سابقاً وأيضاً من الشارقة الفريق الإماراتي المغمور بخماسية. نتمنى من الفرق السعودية التأهل إلى الدور الثاني، حيث ينتظر"العميد"في دور الثمانية بصفته حاملاً للقب. فيصل النفيعي - الطائف