تشهد محافظة الطائف تنظيم مهرجان وطني لصناعة العطور ومستحضرات التجميل والتركيز على مشتقات الورد الطائفي بعنوان"مهرجان قطاف الورد الطائفي"، خلال الفترة من 28 صفر إلى الثامن من ربيع الأول المقبل. وأوضح المدير العام لمؤسسة فج العالمية للخدمات السياحية والتسويق لؤي سعيد قنيطة أن المهرجان سيشهد عرضاً كاملاً لجميع مراحل قطاف الورد، وتقطيره بمشاركة أصحاب مصانع الورد ومعارض البيع، وتوفير رحلات يومية لإحدى مزارع الورد. وقال:"يأتي تنظيم المهرجان كدلالة على ما يمتاز به الورد الطائفي من سمعة ومكانة عالمية وجودة عالية، خصوصاً وأن زراعة الورد الطائفي وتصنيع منتجات مشتقة منه تعد أحد أبرز الصناعات الأساسية لمحافظة الطائف". كما سيشمل المهرجان إيجاد وسيلة نقل مباشرة من وإلى المواقع السياحية والأثرية والترفيهية والمتنزهات والمنتجعات السياحية الموجودة في الشفا والهدا، ونقل الزوار على مدار اليوم من وإلى تلك المواقع السياحية، من خلال جدول زمني ومواقع محددة مسبقاً للزيارة، كما سيتضمن المهرجان مواقع عدة لبيع منتجات الورد الطائفي في أرض المهرجان بأسعار مخفضة. وأضاف قنيطة"راعينا أيضاً توفير أماكن لبيع الوجبات الشعبية التي تعرف بها الطائف، كما سنوفر أيضاً وجبات شعبية مجانية لزوار المهرجان". وأكد أن خطة المهرجان تستهدف جذب أكبر عدد ممكن من الزوار، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة من بينها عروض الفلكلور الشعبي، والألعاب النارية، وهدايا للحاضرين، إضافة إلى مفاجآت أخرى كثيرة من بينها مسابقة أفضل باقة ورد، وأفضل طبق شعبي، وعرض للزي الشعبي. كما سيتضمن المهرجان، بحسب قنيطة، تنظيم مسابقة لأفضل رسم للمهرجان، وأفضل رسم لمزارع الورد، ومسابقات أخرى يجري الإعداد لها حالياً، علاوة على توزيع مجموعة من الجوائز الكبرى خلال حفلة اختتام المهرجان، إضافة إلى المسابقات والجوائز اليومية والهدايا الرمزية للزوار. وستوفر اللجنة المنظمة للمهرجان ركناً خاصاً بالصور الفوتوغرافية عن الورد، ومطبوعة عن الورد الطائفي ومشتقاته وفوائده الصحية. وكشف قنيطة أن المؤسسة خاطبت المسؤولين في الخطوط الجوية السعودية لتوفير الدعم للفعالية، وقال:"لقينا كل الترحيب والإشادة بهذه الفكرة، وسنراعي استقطاب الزوار القادمين من خارج السعودية لزيارة الأماكن الدينية، لإدراج الطائف ضمن جدول رحلتهم". زيادة متوقعة في الإنتاج... وانخفاض في الأسعار يصدّر نحو 500 مزارع إنتاجهم من الورد الطائفي في منتصف نيسان ابريل من كل عام إلى المصانع ولمدة أربعين يوماً. وفي المصنع توضع من عشرة إلى خمسة عشر ألف وردة في قدور نحاسية خاصة، وتطبخ تحت حرارة 90 درجة مئوية. وتخفف درجة الحرارة بعد ذلك حتى يتكثف الورد المطبوخ، ويخرج عبر أنابيب إلى حنفيات كبيرة. ومن ثم تأتي عملية التقطير الأخيرة التي يخرج منها ماء الورد إلى القوارير البلاستيكية المخصصة. ويتجمع الماء في هذه القوارير ليكون رغوة سوداء في الأعلى. هذه الرغوة هي"دهن الورد"الشهير, وما تبقى هو ما يسمى ماء الورد الذي يستخدم لأغراض متعددة. وتنتج مصانع ومعامل تقطير الورد الطائفي أكثر من 20 ألف تولة"دهن ورد"خلال السنة الواحدة. ويتوقع أن يشهد هذا العام زيادة في الإنتاج تواكب زيادة عدد المزارع والمحاصيل. ويزيد عدد المصانع على 100 مصنع ومعمل تنتشر في الطائف والهدا والشفا تستخرج"دهن الورد" بثلاث درجات. ويقدر متعاملون قيمة"دهن الورد"الذي تنتجه المعامل بأكثر من 28 مليون ريال، وذلك بسعر هو الأدنى لهذا المنتج منذ أعوام بواقع 1200 إلى1400 ريال للتولة الواحدة من النخب الأول. ووصلت أسعار التولة الواحدة في سنوات سابقة الى ثلاثة آلاف ريال. وتتراوح أسعار التولة للدرجتين الثانية والثالثة ما بين 800 إلى 1200 ريال. ويتوقع أن يتجاوز عدد عبوات ماء الورد الطائفي المنتجة لهذا العام مليوني قارورة، تقدر قيمتها ب20 مليون ريال، وبسعر عشرة ريالات للقارورة الواحدة.